غارات إسرائيلية على دمشق توقع قتلى وجرحى.. وإيران تنفي سقوط أيًّا من مواطنيها
شن الطيران الإسرائيلي، مساء اليوم، غارات جوية استهدفت مواقع في حي المزة في العاصمة السورية دمشق، وذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية. ووفقاً لمصادر محلية، شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة، فيما انطلقت سيارات الإسعاف على الفور إلى المكان لنقل المصابين.
مصدر عسكري تابع لنظام الأسد صرح بأن الهجوم وقع في تمام الساعة 20:15 مساءً، عندما أطلقت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفةً مبنى سكنياً وتجارياً في حي المزة. وأضاف المصدر أن الغارات أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 11 آخرين، مع استمرار عمليات الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت الأنقاض. كما أشار إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة المحيطة.
ورداً على التقارير التي قالت أن المستهدف من الغارة هو قيادي في الحرس الثوري الإيراني، نفت السفارة الإيرانية في دمشق في بيان لها مقتل أي مواطن إيراني نتيجة هذا القصف. ووصفت السفارة الهجوم بأنه "جريمة جبانة" استهدفت مدنيين أبرياء في مبنى سكني، مؤكدة أن الضحايا لا يشملون أي إيرانيين، ومطالبةً المجتمع الدولي بإدانة هذا الهجوم.
وفيما لم يعرف الشخص المستهدف بعد، فقد أشارت تقارير ٫انه قد يكون قيادي في حزب الله الارهابي او حركة الجهاد الاسلامية الفلسطينية، فيما ستكشف الساعات القادمة من هو المستهدف بكل تأكيد، خاصة أن مسؤول اسرائيلي صرح لوسائل اعلامية عبرية أن العملية كانت ناجحة وتم قتل الشخص المستهدف فيما لم يذكر من هو هذا الشخص.
خلفية الغارات الإسرائيلية
تأتي هذه الغارة في إطار سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية، حيث تستهدف مواقع إيرانية وقادة من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني. تهدف إسرائيل من خلال هذه الهجمات إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله. ورغم أن إسرائيل نادراً ما تعترف بمسؤوليتها المباشرة عن هذه الهجمات، إلا أنها تؤكد على لسان مسؤوليها أن أي تواجد إيراني في سوريا يشكل تهديداً لأمنها، مما يدفعها إلى توجيه ضربات وقائية بشكل مستمر.