
عناصر التنظيم السوريون يغادرون الرقة مع دروع بشرية الى جانب عدد من المقاتلين الاجانب
عُلقت قضية المقاتلين الأجانب من عناصر تنظيم الدولة، بعد خروج كافة عناصر التنظيم السوريين مع عوائلهم وكذلك من تبقى من المدنيين، ليخسر التنظيم وجوده بشكل كامل في محافظة الرقة.
وأعلن مجلس الرقة المدني، خروج بعض مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب، الرقة بموجب اتفاق الإجلاء، بحسب مانقلت وكالة رويترز
وكانت قد تضاربت الروايات عما إذا كان المقاتلون الأجانب سيغادرون أيضاً المدينة التي تخوض فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، معارك منذ يونيو/ حزيران لهزيمة التنظيم.
وانتهت ليلة أمس السبت، صفقة إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من الرقة في الشق المتعلق بالمدنيين والعناصر من الجنسية السورية، إلا أن إخراج المقاتلين الأجانب تأخر لاعتقاد المخابرات الفرنسية أن مخطط هجمات باريس بينهم.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، "طلال سلو"، إن المقاتلين الأجانب سيتركون بالمدينة "للاستسلام أو الموت.
لكن عضو مجلس الرقة المدني، "عمر علوش"، قال لوكالة فرانس برس، إن الإجلاء سيشمل المقاتلين الأجانب، وذلك بعد وقت قصير من إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب.
وأوضح أن خروج عناصر التنظيم سيتم خلال ليل السبت وحتى الأحد، وسيصطحب مقاتلو التنظيم معهم، نحو 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني كدروع بشرية.
وكان قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، اكد أنه من المقرر أن تغادر قافلة الرقة السبت، بموجب ترتيبات وافقت عليها الأطراف المحلية، ووصف الترتيبات بأنها "إجلاء مدني".
وقال التحالف إنه لن يتغاضى عن أي ترتيبات تتيح "للإرهابيين الهرب من الرقة دون مواجهة العدالة".
وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، إن موقف التحالف يتمثل في ضرورة استسلام مقاتلي الدولة دون شروط، لكنه أضاف أنه لن يعلق على من سيكون في القافلة، وقال إنه يتوقع قتالاً صعباً في الأيام القادمة.
وأوضح بيان التحالف أن "الترتيبات التي توسط فيها مجلس الرقة المدني وزعماء عشائر عرب في 12 أكتوبر/تشرين الأول تهدف إلى تقليل الخسائر المدنية، وتستثني الإرهابيين الأجانب في تنظيم داعش".
وبعد انتهاء الاتفاق فإن التنظيم يخسر وجوده بشكل كامل في محافظة الرقة، بعد طرده خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بعد أن سيطر نظام الأسد على ريفي الرقة الغربي والجنوبي الغربي وريفيها الشرقي والجنوبي.