طرد دورية أمنية مشتركة.. توتر ومظاهرة ضد النظام بـ"تلبيسة" شمال حمص
طرد دورية أمنية مشتركة.. توتر ومظاهرة ضد النظام بـ"تلبيسة" شمال حمص
● أخبار سورية ٨ سبتمبر ٢٠٢٤

طرد دورية أمنية مشتركة.. توتر ومظاهرة ضد النظام بـ"تلبيسة" شمال حمص

سادت حالة من التوتر في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء السبت 7 أيلول/ سبتمبر، عقب دخول دورية عسكرية وأمنية تتبع لقوات الأسد إلى المنطقة حيث قام عشرات الشبان بطرد الدورية ورددوا شعارات ضد نظام الأسد.

وقال ناشطون في المدينة لشبكة "شام" الإخبارية إنّ دورية أمنية مشتركة مؤلفة من عدة سيارات من نوع بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة، وسط نية النظام تثبيت حاجز عند مفرق قرية السعن على طريق "حمص- حماة" وآخر داخل المدينة، ما فجر احتجاجات غاضبة.

وحسب المصادر فإن الانتشار الأمني للنظام الذي يعد نقض لاتفاق مع وجهاء المدينة دفع عدد كبير من شباب تلبيسة شمالي حمص إلى طرد الدورية وإجبارها على مغادرة المنطقة تحت تهديدات بالتصعيد والمواجهات.

وبث عدد من الأهالي مقاطع مصورة تسخر من الدورية خلال خروجها من المنطقة حيث تم طردهم من مفرق السعن حتى وصولهم لمركز ناحية تلبيسة ومفرزة الأمن السياسي ثم مغادرتهم للمنطقة دون حصول أي اشتباك يذكر.

إلى ذلك نظم عشرات من الشبان مظاهرة جوالة على متن دراجات نارية رددوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط نظام الأسد، ويعتبر الدخول الدائم والانتشار الأمني مخالف لبنود الاتفاق بين نظام الأسد ووجهاء المدينة بريف حمص الشمالي.

حيث دخلت قوات النظام وقامت بتمشيط المدينة والمزارع المحيطة بها مؤخرًا، لمدة ساعات فقط، ضمن حملة أمنية -جاءت بعد تفاهمات بعد سلسلة اجتماعات-، زعم النظام أنها لملاحقة الخارجين عن القانون إلا أنّ رغم الترويج لها لم تتضمن أي اعتقال أو مصادرة أسلحة.

ونوهت مصادر إلى فشل الحملة الأمنية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد، في مدينة تلبيسة دون تحقيق أي أهداف تذكر مثل السيطرة على سلاح بيد عناصر رافضين للتسويات، وتنفيذ اعتقالات بحق مطلوبين للنظام.

وذكرت أن الحملة كانت شكلية لا أكثر، كون مرافقو الحملة من المدينة هم المطلوبون ذاتهم، ومنذ سنوات يكرر نظام الأسد فرض مطالب إنشاء مركز للمصالحة، وحواجز عسكرية داخل المدينة وتسليم مطلوبين وأسلحة، ويواجه حالة رفض كبيرة.

ويذكر أن يوم الخميس الفائت نشرت وسائل إعلام موالية صورا لدخول عشرات العناصر من الفرقة 25 والحرس الجمهوري مدعومين بآليات عسكرية ثقيلة، إلى تلبيسة بحجة ملاحقة تجار المخدرات وعصابات الخطف والسلب، وجاء ذلك بعد عدة اجتماعات بين ممثلي عن مخابرات الأسد ووجهاء المدينة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ