
صوت القدود في سوريا من جديد: نور مهنا يحط في سوريا بعد سنوات من الغياب
زفَّ الفنان السوري نور مهنا خبراً سعيداً لجمهوره ومحبيه، عبر فيديو انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: “يسعد مساكم، أنا وصلت عالشام الغالية، عالشام الحبيبة، الحمد لله، من درعا ودخلنا من الأردن إلى الحدود السورية”، مشيداً بتعامل الأمن العام عند المعبر، وواصفاً إياهم بـ”أهل الذوق والاحترام”.
نور مهنا والثورة السورية
يُذكر أن مهنا، مطرب القدود الحلبية، عبّر عن موقفه من الثورة السورية في عدة لقاءات أجريت معه، خاصة خلال فترة إقامته في تونس. ففي مهرجان “بنزرت” الدولي، أوضح أن سبب غيابه عن الساحة الفنية يعود إلى الأوضاع المأساوية في سوريا. وفي لقاءات إذاعية تونسية، كشف أنه أنهى تعاقده مع شركة “روتانا” بسبب مواقفه السياسية، قائلاً: “بلدي تُحرق وتُدمَّر. يجب أن تكون روتانا شركة محترمة ولا تتدخل في مواقفي السياسية.” ورداً على سؤال حول سبب عدم إصدار أعمال فنية جديدة، أجاب مهنا:
“لا يمكن أن أُقدِّم شيئاً في هذه الظروف، الناس عم تموت، أطفال يُقتلون بالبراميل والطيران، أشلاء تُحمَل، أيدٍ مقطوعة ورؤوس مفصولة… لا يوجد تركيز”.
وأضاف: “الإعلام إمّا مغيّب أو يتابع محطات أخرى، وأنا أتحدث عن واقع نعيشه على الأرض”. وعندما قيل له إن الغناء لم يتوقف خلال الحرب الأهلية اللبنانية، أجاب: “وضع سوريا مختلف، العالم كله ضدنا. هذه بلدي، كل شارع، كل حي يهمني. أنا ابن سوريا”، معبّراً عن أمنيته بالعودة ومؤكداً أنه خسر الكثير بسبب الحرب، لكن المال لا يشغله لأنه “يذهب ويأتي”، ومتفائل بأن القادم أفضل للبلاد وأهلها.
فنانون يعودون بعد سقوط النظام
غادر عدد من الفنانين السوريين البلاد بعد اتخاذهم مواقف معارضة للنظام وانحيازهم إلى الثورة منذ اندلاعها في آذار/مارس 2011، خشية الاعتقال أو التصفية كما حصل مع بعض زملائهم.
وبعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أُفسح المجال لعودة الفنانين السوريين المعارضين مرفوعي الرأس. من أبرز العائدين: عبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، يارا صبري (التي ظهرت بفيديو قالت فيه: “بقي البلد واحترق الأسد”)، نوار بلبل، سامر المصري، ريم علي، مكسيم خليل وغيرهم. وقد سبق أن عبّر نور مهنا عن أمنيته بالعودة إلى سوريا، وهو اليوم يحقق تلك الأمنية، عائداً بصوته وموقفه، محاطاً بالمحبين، إلى دمشق التي طالما غنّى لها.