صحيفة تركية: مقاتلات تركية اعترضت الغارات الإسرائيلية في سوريا وأطلقت تحذيرات إلكترونية
صحيفة تركية: مقاتلات تركية اعترضت الغارات الإسرائيلية في سوريا وأطلقت تحذيرات إلكترونية
● أخبار سورية ٤ مايو ٢٠٢٥

صحيفة : مقاتلات تركية اعترضت الطائرات اسرائيلية في سوريا

كشفت صحيفة “سوزجو” التركية المعارضة عن مواجهة غير مسبوقة بين الطيران الحربي التركي والإسرائيلي داخل الأجواء السورية، مساء الجمعة 2 أيار 2025، أثناء شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مواقع عدة في محيط دمشق وحماة.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن طائرات تركية من طراز F-16 دخلت الأجواء السورية بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية، ونفذت طلعات استطلاعية فوق مناطق العمليات، تحديدًا في المناطق التي كانت تشهد هجومًا إسرائيليًا واسعًا على ثمانية أهداف، من بينها مواقع تابعة لفصائل سورية مدعومة من أنقرة، أبرزها “لواء السلطان مراد” و”لواء سليمان شاه”.

وأوضحت الصحيفة أن المقاتلات التركية استخدمت أنظمة الحرب الإلكترونية لإطلاق إشارات تحذير باتجاه الطائرات الإسرائيلية، فيما جرى اتصال لاسلكي قصير بين الطرفين، دون أن يتطور الموقف إلى اشتباك مباشر، حيث حرص الجانبان على تجنّب التصعيد.

وذكرت “سوزجو” أن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات العسكرية على الأرض السورية تصاعدًا لافتًا، مع بدء أنقرة تعزيز تعاونها مع الحكومة السورية شمال البلاد، وبالتوازي مع استمرار إسرائيل في استهداف مواقع تركية أو تابعة لحلفاء أنقرة، ما اعتبرته الصحيفة مؤشرًا على بداية مواجهة مفتوحة الأفق.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل كثّفت تواجدها العسكري عقب الحادثة، إذ دفعت بسرب إضافي من المقاتلات إلى الأجواء السورية، ليرتفع عدد الطائرات الإسرائيلية المشاركة في العمليات الجوية إلى 14 طائرة، وسط أنباء عن تحذيرات إسرائيلية عبرت عنها لواشنطن، تفيد بأنها لن تتردد في استهداف الطائرات التركية مستقبلاً إذا كررت خرقها للمجال الجوي أثناء العمليات.

الصحيفة لفتت أيضًا إلى أن أنقرة التزمت الصمت الرسمي حيال هذه الواقعة حتى لحظة نشر الخبر، دون إصدار أي بيان يوضح أسباب أو أهداف التحرك العسكري، في حين اعتبرت مصادر أمنية تركية – بحسب ما نقلت الصحيفة – أن الخطوة تحمل رسالة “ردع استباقية” هدفها حماية مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري، وإظهار موقف صارم تجاه الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.

هذا التطور يأتي في ظل تسارع الأحداث الميدانية في سوريا، حيث كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة غاراتها الجوية بذريعة التصدي لتهديدات أمنية، بينما تراقب أنقرة عن كثب أي تحرّك يستهدف مصالحها أو حلفاءها ضمن الأراضي السورية، ما يعزز احتمالات الانزلاق نحو مزيد من التوتر الإقليمي في حال تكرار هذه الحوادث مستقبلاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ