صحيفة روسية :: خلافات بين الروس ونظام الأسد وانزعاج موسكو واضح
صحيفة روسية :: خلافات بين الروس ونظام الأسد وانزعاج موسكو واضح
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠١٨

صحيفة روسية :: خلافات بين الروس ونظام الأسد وانزعاج موسكو واضح



حذرت صحيفة روسية، من تصاعد الخلاف بين أجهزة الاستخبارات التابعة لنظام الأسد وقوات الشرطة العسكرية الروسية التي باتت تفرض سيطرة مباشرة على المناطق التي استرجعها النظام، وتتصرف فيها بمعزل عن إرادة النظام. وأبرزت المقالة أن «بعض المواقع السكنية التي تم تحريرها من المقاتلين لم ترجع إلى سلطة دمشق.

وقالت صحيفة "فزغلياد" الروسية، إن القوات الروسية تعمل على الحيلولة دون تنفيذ عمليات تطهير محتملة وسط السكان، معتبرة أن هذا واحد من أسباب غضب الأجهزة لنظام الأسد.

ورأت الصحيفة أن عمليات المصالحة التي تديرها روسيا وإخضاع فصائل المعارضة لبرامج نزع السلاح لا تقود إلى استعادة دمشق سلطتها على الأراضي التي يخليها المسلحون لأن سكان البلدات (التي تشملها الاتفاقات) ينغلقون عن العالم الخارجي بحواجز الشرطة العسكرية الروسية ويتلقون عن طيب خاطر المساعدات الإنسانية مع بقائهم في ظل إدارة ذاتية.

وضربت الصحيفة مثلاً بعد استعادة نظام الأسد لحلب الشرقية، إذ نشر الروس الشرطة العسكرية الروسية ومنعت قوات رديفة غالبيتها من الإيرانيين أو الموالين لطهران من القيام بعمليات انتقامية في المنطقة.

وانتقدت الصحيفة في الوقت ذاته ما وصفته بالتساهل الروسي الزائد مع مسلحي المعارضة، معتبرة أن موسكو سحبت البساط من تحت أقدام النظام، وكمثال، أوردت أن بعض سكان المناطق الشرقية في حلب تمكنوا من الحصول على أوراق مختومة من جانب القوات الروسية بدلا من وثائقهم الشخصية الثبوتية وغدا بمقدورهم الانضمام إلى الحياة المدنية والحصول على المساعدات بموجب الوثائق الروسية حتى لو كان بينهم من حمل السلاح سابقا.

كما رأت أن هذه السياسة تحولت إلى سلاح ذي حدين، إذ مع بروز ضرورة إطعام الجميع وإسكانهم بصورة فورية، وقع خلل في عمليات الفحص والتدقيق ما سمح بتسلل خلايا نائمة "للإرهابيين" تعمل على تنفيذ عمليات في الخطوط الخلفية، وقالت إن هذا زاد من تذمر أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد.

ونشرت وكالة الأخبار الفيدرالية المتخصصة بملفات الأزمات حول روسيا مقالة مطولة في منتصف العام الماضي حملت فيها بقوة على نظام الأسد، وكشفت تفاصيل عن عمليات فساد واسعة فوجئت روسيا بها في الأوساط العسكرية السورية عندما بدأ التدخل، من بينها سقوط تدمر بأيدي دتنظيم الدولة بسبب تساهل عسكري نظام الأسد والايرانيين، ما يعني ثمة عمليات فساد كبرى .

كما أشارت المقالة إلى أن الجنرالات الروس لجأوا إلى وضع أيديهم بشكل كامل منذ مطلع 2017 على الترسانة العسكرية والسلاح لضمان عدم بيعها للأعداء، وأن موسكو بدأت تنفذ سياساتها العسكرية بالشكل الذي تخطط له بنفسها لأن الارتكان إلى الطرف الآخر كان يثير مخاوف بوقوع أخطاء قاتلة.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن التعليقات التي صدرت عن الدبلوماسية الروسية عكست في الفترة الأخيرة أن موسكو منزعجة من أداء نظام الأسد السياسي، كما حصل حيال عرقلة النظام ملف تشكيل اللجنة الدستورية وفقا لقرارات مؤتمر سوتشي، وهو أمر علق عليه دبلوماسيون بالإشارة إلى أن موسكو وجهت ملاحظة حازمة للنظام، وهو أمر انسحب على الموقف من العملية التركية في الشمال السوري عندما وجهت روسيا إنذارا للنظام بعدم التدخل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ