صحيفة تكشف طلباً روسيا من الأسد بالتنحي قوبل بـ "الرفض" .. وموسكو تغضب و تنفي الأمر
صحيفة تكشف طلباً روسيا من الأسد بالتنحي قوبل بـ "الرفض" .. وموسكو تغضب و تنفي الأمر
● أخبار سورية ٢٢ يناير ٢٠١٦

صحيفة تكشف طلباً روسيا من الأسد بالتنحي قوبل بـ "الرفض" .. وموسكو تغضب و تنفي الأمر

لم يمضي سوى سويعات قليلة عن نشر صحيفة "الفايننشال تايمس" البريطانية ،اليوم ، عن أن مدير الاستخبارات الحربية الروسية ايغور سرغون ارسل الى سوريا قبل اسابيع من وفاته في الثالث من الكانون الثاني الجاري، وذلك في مهمة حساسة.

والجنرال الذي يعتقد أنه أمضى وقتا طويلاً كعميل سوفياتي في سوريا حمل رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين الى الاسد مفاده أن الكرملين يعتقد أنه حان الوقت له للتنحي، الا أن الاسد رفض ذلك بغضب، حتى خرج الكريملين لينفي الرواية بشدة ، رد هو الاسرع .
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين استخباراتيين كبيرين تفاصيل مهمة سرغون.وقالت إن وزارة الخارجية الروسية أحالت طلباً للرد على هذه الرواية على وزارة الدفاع الروسية التي رفضت التعليق.
وبعد اقل من ساعتين على نشر التقرير، نفاه الكرملين. ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا..لم يحدث."
ولكن الصحيفة تصر على أن الاخبار عن الاقتراح السري الذي قدمه سرغون والذي ينص على انتقال منظم للسلطة يحافظ على النظام العلوي الا أنه يفتح الباب لمفاوضات واقعية مع الثوار المعتدلين، أضفت تفاؤلاً بين وكالات الاستخبارات الغربية أواخر 2015.
بالنسبة الى التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة يبدو أن استيعاب موسكو يمكن أن يخرق سنوات من الجمود السياسي في شأن ازاحة الاسد، وهي الخطوة التي تعتبرها واشنطن شرطاً لتبديد التوتر الطائفي في سوريا والعراق.
ونسبت "الفايننشال تايمس" الى مسؤول استخباراتي أوروبي أن بوتين "القى نظرة تحت غطاء محرّك النظام السوري...ووجد مشاكل أكثر بكثير من تلك التي كان يتفاوض عليها"، الا أنه لفت الى أن موسكو بالغت في قدرتها، وأن الاسد أبلغ الى سرغون أنه لن يكون ثمة مستقبل لسوريا الا اذا بقي في السلطة.
ففي تعامله مع الكرملين، اعتمد الاسد استراتيجية وضع قوة خارجية في مواجهة قوة أخرى. وفي هذه الحال وضع ايران في مواجهة روسيا، ذلك أن موسكو استاءت من تزايد النفوذ الايراني في المنطقة على حسابها .
وتنقل الصحيفة عن مقربين من النظام أن الشكوك في شأن نيات الاسد تتزايد في دمشق منذ بعض الوقت.ويقول رجل أعمال دمشقي أن "الشعور بالغبطة الذي ساد بعدما بادرت موسكو الى التدخل دام بعض الوقت، ثم بدأ الناس التشاؤم...بدأ المقربون من الاسد يدركون أن دفاع الاخ الاكبر عنهم يعني أنه سيطلب منهم أشياء ايضاً".
الصحيفة تلفت ايضاً الى ان الاسد كان حريضاً على التخلص من أية شخصية قوية قد تشكل بديلاً له.وفي هذا الاطار، يقول الباحث في الشأن السوري من جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس أن اختفاء عبدالعزيز الخيّر هو مثال صارخ .

وفي رأي لانديس أن تلك كانت اشارة الى أن الاسد لن يسمح لموسكو باختيار الرئيس العتيد.
وتنقل "الفايننشال تايمس" عن هيئة روسية منخرطة في الديبلوماسية الروسية لسوريا:" بات واضحا أن جزءا من الانتقال السياسي المحتمل لسوريا هو تنحي الاسد في مرحلة ما، على رغم أننا لا نعتقد أنه تقرر متى يفترض حصول ذلك...منذ نقل الرئيس السوري بشار الاسد العام الماضي الى موسكو ليستقبله رئيسنا، لم يكن موقفه مرضياً، وهذا أثر على جهودنا لايجاح حل سياسي".
لكن الكرملين عملي، بحسب خبراء أجانب، وتدخله في سوريا هو لحماية موقعه الدولي بقدر ما هو لتحديد الرئيس السوري.
مدير مركز "كارنيغي-موسكو" دميتري ترينين قال أن "التدخل في سوريا بالنسبة الى بوتين لم يكن يوما لابقاء الاسد في السلطة، وإنما لدفع الاميركيين للاعتراف بالدور الرئيسي لروسيا في تسوية هذا النزاع، وهذا أمكن تحقيقه من خلال عملية فيينا"، ولكن "من السابق لاوانه هندسة انقلاب في سوريا.لا أرى كيف يمكن ذلك أن يساعد العملية السياسية ما دام ليس ثمة معارضون كثر يمكن أن يقبلوا بالنظام اذا غير رأسه فحسب".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ