
شهيد و جرحى في مضايا نتيجة القنص و قصف مدفعي على الزبداني
عاودت ميليشيات حزب الله استهدافها لمدينة الزبداني بالقذائف و بلدتي مضايا و بقين عن طريق القناصات المتواجدة في حاجزي عبد المجيد و العسلي بعد هدوء دام لأكثر من 24 ساعة من توصل جيش الفتح و المفاوض الإيراني لاتفاق يقضي بوقف كافة الأعمال العسكرية بمحيط بلدتي كفريا و الفوعة شمالاً و منطقة الزبداني جنوباً دون مناقشة اي بند آخر .
أسفر القنص المتواصل من ساعات الصباح الباكر عن سقوط شهيد من أبناء مدينة الزبداني المتواجدين في بلدة مضايا "عمار يوسف" و عدد من الجرحى بحسب الهيئة الطبية واحد منهم على الأقل بحاجة نقل لمشافي دمشق لتلقي العلاج الغير المتوفر داخل البلدة لعدم وجود اخصائيين
يعيش المحاصرون هذه الأيام في بلدتي مضايا و بقين وسط أوضاع إنسانية متدهورة ، حيث عادة اسعار أسعار المواد الغذائية للارتفاع مرة أخرى مع تأخر دخول قوافل المساعدات الإنسانية التي دخلت بدورها منذ ما يقارب الشهرين و النصف ، وصل ثمن الكيلو الواحد من السكر إلى 7000 ليرة سورية و متوفر بكميات قليلة أما عن حليب الأطفال السلعة الأخطر فوصل ثمن الكيلو الواحد إلى ما يقارب 100$ ان توفر .
يلجئ المحاصرون في بلدتي مضايا و بقين إلى التضحية باثاث منازلهم او الاشجار المتواجدة في حدائق منازلهم ليتدفؤا عليها لعدم توفر حطب التدفئة و المازوت و لارتفاع سعرهما حد الجنون إذ وصل ثمن الطن الواحد من الحطب إلى أكثر من 1000.000 ليرة سورية أما عن لتر المازوت الصناعي يباع بأكثر من 5000 ليرة ، وثق الناشطون في بلدة مضايا خلال الأيام القليلة الماضية حالتي وفاة بسبب البرد القارس طفلة رضيعة في شهرها الثالث و امرأة في الخمسين من عمرها "حامدة درويش ، أطلق الناشطين و المجلس المحلي في بلدة مضايا بداية فصل الشتاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية بضرورة إدخال مواد التدفئة و لم تتم الاستجابة
تطبق ميليشيات حزب الله حصارها على منطقة الزبداني منذ ما يقارب العامين ،بحسب المجلس الثوري المحلي في بلدة مضايا أكثر من 300 شخص قضوا خلال ، هذه المدة في مضايا لوحدها قضى أكثر من 220 شخص غالبيتهم فارقوا الحياة بسبب الجوع او القنص .