شبكة حقوقية تُدين مقتل 4 مدنيين في قرية عين الجوزة باللاذقية وتُطالب الحكومة بتحقيق عاجل
شبكة حقوقية تُدين مقتل 4 مدنيين في قرية عين الجوزة باللاذقية وتُطالب الحكومة بتحقيق عاجل
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٥

شبكة حقوقية تُدين مقتل 4 مدنيين في قرية عين الجوزة باللاذقية وتُطالب الحكومة بتحقيق عاجل

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنها وثقت مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وهم من أبناء قرية عين الجوزة التابعة لمنطقة صلنفة في ريف محافظة اللاذقية ومعظمهم من عائلة واحدة، في يوم الثلاثاء 6 أيار/مايو 2025، وذلك إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين في أثناء عملهم ضمن إحدى الأراضي الزراعية قرب قرية عين الجوزة. 


وأوضحت الشبكة أن مقتل أربعة مدنيين بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، دون أي مبرر قانوني أو حالة اشتباك، يُعد جريمة قتل خارج نطاق القانون، ويُشكل انتهاكًا جسيمًا للمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تنص على أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، ولا يجوز حرمان أي شخص منه تعسفًا.


ولفتت إلى أن إطلاق النار العشوائي من قبل جماعة مسلحة غير خاضعة للرقابة الرسمية، في منطقة مدنية على طريق حيوي، يُعد مؤشرا على عدم قدرة الدولة في أداء التزاماتها بحماية السكان المدنيين، وهو ما يُخالف مبدأ “واجب الحماية” المُلزم للسلطات الفعلية بموجب القانون الدولي.

وأكدت أن ذكر بأن المسلحين مجهولين لا يُنقص من مسؤولية الحكومة الانتقالية عن حفظ الأمن. بل إن الفشل في احتواء النزاعات الأهلية أو سلوك الجماعات المحلية المسلحة يُعد قصورًا مباشرًا في فرض سيادة القانون، وقالت إذا لم يتم تحديد هوية الجناة وملاحقتهم قضائيًا، فإن ذلك يُعزز نمط الإفلات من العقاب، ويُضعف ثقة المدنيين في العدالة، ويُهيّئ بيئة خطرة لتكرار هذه الجرائم.


وأوصت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بفتح تحقيق عاجل، حيادي وشفاف، بإشراف سلطات قضائية مستقلة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة، مع ضمان حماية الشهود وتوثيق الأدلة.

وحملت الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن حماية المناطق العامة المحيطة بالأراضي الزراعية، بما يشمل نشر نقاط أمنية، وتفعيل أجهزة المراقبة، وتشديد الرقابة على الجماعات المسلحة غير الرسمية.

وشددت الشبكة الحقوقية على ضرورة ملاحقة جميع المتورطين جنائيًا، بمن فيهم أي أطراف أو جماعات محلية شاركت في إطلاق النار، وتقديمهم لمحاكمات علنية وعادلة تكفل حقوق الضحايا وذويهم، وتوفير تعويضات مادية ومعنوية لأسر الضحايا، في إطار جبر الضرر وفق المعايير الدولية، وإطلاق حملة توعية محلية حول احترام سيادة القانون ورفض السلاح العشوائي، بمشاركة قادة المجتمع المحلي، لمكافحة التسلح غير النظامي والعنف القبلي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ