سخرية من قرار "بشار الأسد" بزيادة رواتب العسكريين بقيمة 150 ألف ليرة
أثار قرار صادر عن رأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”، يقضي بزيادة رواتب العسكريين من 300 ألف ليرة سورية إلى 450 ألف ليرة سورية، سخرية كبيرة من حيث التوقيت وقيمة الزيادة.
وحسب المرسوم رقم 28، تُضاف نسبة 50% إلى رواتب العسكريين في جيش النظام، على أن تُعدل بقرارات من وزير المالية جداول الرواتب المقطوعة.
وتُصرف النفقة الناجمة عن تطبيق هذا المرسوم التشريعي من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025، ويصدر وزير المالية التعليمات اللازمة لتطبيق أحكام هذا المرسوم التشريعي.
وأثار المرسوم تعليقات ساخرة، نظراً إلى ضآلة الزيادة المعلنة من قبل نظام الأسد، والتي لا تشكل أي إغراء مادي للانضمام إلى قوات الأسد. ويأتي ذلك بعد أن تكبد نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي آلاف القتلى والأسرى والجرحى في معارك حلب وإدلب وحماة.
واعتبر ناشط إعلامي موالٍ أن إعلانات التطوع بميليشيات رديفة للنظام تشكل خيبة أمل كبيرة لدى عناصر قوات الأسد، بسبب الرواتب المعلنة ضمن المغريات المزعومة في هذه الإعلانات.
وذكر أن السماح للموالين من المدنيين بتشكيل وحدات قتالية برواتب خيالية (3 ملايين أو 5 ملايين) يجعل العسكري براتب 300 ألف ليرة سورية في موقف محرج. واستنكر عدم وجود دور لشعب التجنيد.
وأضاف: “تعودنا على التعفيش”، وانتقد “دعوة أشخاص مندفعين أو يطمعون بالمال”. وتابع: “إذا ماتت لا تُعد شهيداً لدى الدولة، ولا تعترف الدولة فيها. هل نسيتم ما حصل سابقاً؟ الوطني لا يتاجر بدم الشعب”، وفق نص المنشور.
وأعلن “وسيم الأسد”، أحد تجار المخدرات وقادة الميليشيات لدى نظام الأسد، عن تجهيز ما قال إنها “مجموعات إسناد وحماية لمحافظة اللاذقية وريفها”، مع تزايد إعلانات التطوع التي فُسرت على أنها تعكس حاجة النظام لحشد جنوده مع انهيار وانسحاب ميليشياته.
وكان “المركز السوري للدراسات الاستراتيجية” قد نشر تحليلاً مختصراً حول عوامل انهيار قوات الأسد في مواجهة قوى الثورة السورية، في خضم عملية “ردع العدوان” التي شكلت ضربة كبيرة للنظام وميليشياته.
وفسر المركز التقدم السريع لفصائل الثورة السورية ضمن عملية “ردع العدوان” مقابل انهيار كبير في دفاعات ميليشيات نظام الأسد واغتنام قوات الثورة لدبابات وراجمات صواريخ ومستودعات أسلحة.
هذا، ونوّه المركز إلى أن الفرار الجماعي لعناصر النظام كان عاملاً بارزاً، حيث ظهر أن معظم قوات النظام في المنطقة كانت تعتمد على مجندين إلزاميين يفتقرون إلى الدافع القتالي. ومع تزايد الضغط العسكري، شهدت الجبهات موجة فرار واسعة.