سجن وغرامات.. النظام يصدر قراراً غيابياً بحق "نضال الأحمدية"
أعلنت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد، يوم الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر، بأن "محكمة الجنايات الأولى" بدمشق، أصدرت بتاريخ 31 آب الماضي، قرارا غيابيا قابل للإلغاء بحق الصحفية اللبنانية "نضال الأحمدية" بعد الادعاء عليها من قبل المحامي "فادي الرحال".
وحسب وثائق نشرتها إذاعة تابعة لإعلام النظام اليوم الإثنين، فإن الحكم الصادر بحق "الأحمدية" يتضمن السجن 5 سنوات ودفع مبلغ 10 مليون ليرة سورية، وكذلك إلزامها بدفع مبلغ مليار ليرة سورية للجهة المدعية لتعويض الضرر المادي والمعنوي، تضمينها الرسوم والمجهود الحربي.
وحسب الادعاءات الموجهة ضد الصحيفة اللبنانية "الإساءة إلى سوريا" فإنه تقرر تجريمها بتهمة النيل من هيبة الدولة، وطلبت إحدى جهات الادعاء تغريم الصحفية بمبلغ مليون دولار أمريكي أو ما يعادله بالليرة السورية.
وكان أعلن المحامي "الرحال" المقرب من نظام الأسد، عن تقديم شكوى رسمية بحق "الأحمدية" لبنانية الجنسية، أمام المحامي العام الأول بدمشق، وذلك بعد قيامها بالنيل من سمعة السوريين عموماً.
إضافة إلى التحريض على اللاجئين وقدّم المحامي اعتذاره من اللبنانيين على تقديم مثل هذه الشكوى معتبرا أن تصرفات المشكو منها تخطّت كل الخطوط الحمراء للإنسانية والقانون، وفق منشور له العام الماضي.
وقالت مصادر إعلام لبنانية، إن المحامي السوري "رامي الخيّر"، رفع دعوى قضائية ضد الإعلامية اللبنانية "نضال الأحمدية"، بتهمة "القدح والتحقير"، على خلفية تصريحاتها ضد السوريين بشكل عام، والتي أثارت ردود فعل قوية رافضة لمثل هذه التصريحات العنصرية.
وكانت أثارت الإعلامية اللبنانية "نضال الأحمدية"، موجة من الجدل والسخرية على خلفية تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيث قالت إن السوري بات يتعلم يقول صباح الخير باللغة الفرنسية واستغربت من لاجئ سوري لا يعرف "الشوكولا مو".
وقالت الإعلامية المثيرة للجدل لدى سؤالها عن خوف اللاجىء السوري من الرجوع إلى سوريا لظروف أمنية، "أكيد سيخاف من ترك باريس الشرق والرجوع إلى سوريا لأنه عندما رأى لبنان لم يصدق وزعمت الأحمدية أن "الكهرباء والماء وكل شيء مجاني في لبنان السماء لهم والأرض لهم".