"زوار عراقيين" يشكون فرض عناصر النظام إتاوات على بوابة "البوكمال-القائم"
اشتكى عدد من الأشخاص من حملة الجنسية العراقية من ممارسات قوات الأسد بحق التجار والزوّار، مقابل السماح لهم بالدخول عبر منفذ البوكمال شرقي ديرالزور.
وحسب الشكاوى فإن أي شخص لا يدفع يؤخَّر إدخاله إلى سوريا، وكشفت مصادر إعلاميّة محلية يوم الأربعاء 25 أيلول عن وصول لجنة أمنية قبل أيام لمتابعة هذه الشكاوى.
وقالت المصادر إن اللجنة قدمت يوم الثلاثاء الماضي من دمشق إلى بوابة البوكمال-القائم الحدودية بين سوريا والعراق، عبر 6 سيارات، وفق ناشطون في موقع "نهر ميديا".
وأشار الموقع المعني بأخبار المنطقة الشرقية إلى أن عدد كبير من العراقيين دخلوا إلى سوريا، قبل مدة، ولم يعرف عن مكان وجودهم منذ لحظة دخولهم، حيث أنهم دخلوا بطريقة غير شرعية إلى سوريا.
ونشرت وسائل إعلام عراقية مشهد وُصِف بـ"المأساوي" و"المهين"، حيث رصد أحد المسافرين العراقيين صوراً صادمة توثق معاناة المواطنين على الحدود العراقية - السورية، وتحديداً في منفذ القائم الحدودي.
وتزايدت عروض تنظيم الرحلات من العراق إلى سوريا، لزيادة المراقد والمشاركة بمناسبات دينية، وقدر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد ارتفاع عدد الزائرين العراقيين إلى 44 ألفاً في الشهر الأول من العام الحالي بعدما وصل العدد إلى 11 ألفاً في شهر كانون الثاني من العام الماضي.
وقال إن حكومة النظام تولي أهمية لقطاع السياحة العراقية، وبالتالي فإنه يتم تقديم كل التسهيلات للزائرين العراقيين، معرباً عن أمله أن يكون هذا القرار يشجع على قدوم العائلات العراقية للاصطياف في سوريا، وليس فقط رجال الأعمال أو السياحة الدينية والثقافية.
ويسمح نظام الأسد بدخول حملة الجنسية العراقية إلى سوريا، من دون موافقة أمنية أو تأشيرة مسبقة، وسط احتفاء ملحوظ من قبل وسائل إعلام النظام التي اعتبرت القرار "سابقة تاريخية"، وبررت بأنه سيحقق دعم للاقتصاد السوري.
وكانت كشفت مصادر إعلامية خلال الفترة الماضية عن تزايد تجهيزات وتحضيرات من قبل عدة جهات إيرانية، لإحياء مناسبات جديدة في دمشق، أبرزها مجالس حسينية للعزاء بذكرى وفاة السيدة زينب وأخرى للاحتفال بمولد علي بن أبي طالب، وغيرها.
هذا وأقام عشرات الزوار الشيعة طقس ما يسمى بـ"الدخولية" أمام مقام السيدة زينب جنوبي دمشق، ونصبت عدة وفود خيام ومواكب لتقديم الطعام بدواعي "خدمة الزوار"، وسط توافد كبير من قبل "المعزين" إلى "مجالس العزاء" التي حددت في هذه المناسبة، يُضاف إلى ذلك مراسم تبديل رايات مقامات السيدة رقية وزينب بدمشق.