أفادت وسائل إعلام حكومية روسية بأن «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) عادت أمس برعاية روسية لاستئناف نشاطها بشكل كامل في المنطقة العازلة في الجولان بين سوريا والأراضي المحتلة.

وأوضحت وكالة «سبوتنيك» أن «أندوف» عادت لاستئناف نشاطها رغم «خروقات قامت بها إسرائيل عبر الزج بدبابات وآليات داخل المنطقة المنزوعة السلاح قرب بلدة جباتا الخشب أقصى ريف القنيطرة الشمالي».

وقالت مصادر روسية إن القوات الإسرائيلية «أعادت بناء السياج الفاصل وسد المعابر والثغرات التي كانت مفتوحة في السابق، كما بدأت برفع سواتر ترابية وردم الخنادق في المنطقة».

وكانت توغلت دبابات "الميركافا" وجرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي برفقة عدد من الجنود إلى داخل الأراضي السورية، ووصلت إلى قرب مخيم الشحار الواقع على أطراف بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة.

وقال ناشطون أن قوات الاحتلال قامت بجرف عدد من الخيم وطردت النازحين منها، وذلك سعيا منها لاستكمال حفر خندق ترابي كانت قد بدأت بحفره في عام 2016، لافتين إلى أن قوات الأسد "الممانعة" لم تتدخل بشكل نهائي، حيث غضت الطرف عن هذه الحادثة التي تعتبر انتهاكا لـ "السيادة السورية".

وأشار ناشطون إلى أن دبابات الاحتلال تقدمت أيضا إلى داخل المنطقة منزوعة السلاح بين خطي "برافو وألفا" الواقعين على طرفي الجولان المحتل والخاضع لسيطرة نظام الأسد، منوهية إلى أن هذه التطورات أدت لتحرك عربات قوات "الأندوف" إلى مكان الحادثة، حيث وقفت بين قوات الأسد وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قام في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري باقتحام أحد المخيمات في بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة، للبحث عن أحد المطلوبين له، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين بينهم نساء.