
روسيا تصر على استمرار عملية الغوطة على الرغم من مهاجمة دول غربية لها
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، أمس الجمعة، أن "العملية الشاملة في الغوطة الشرقية باتت ضرورية ولا مفر منها"، مؤكدة أن "روسيا لن تعيق السلطات السورية عن محاربة الإرهابيين".
وكانت دول عربية طالبت بتطبيق قرار مجلس الامن 2401 في الغوطة الشرقية، ما يعني رفضها للهدنة الروسية، إلا أن موسكو بقيت مصرة على دعم حليفها نظام الأسد.
وكانت المستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل"، والرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، أكدا أمس الجمعة، أن "النظام السوري يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية".
ودعت ميركل وترامب موسكو إلى "وقف مشاركتها في عمليات القصف على الغوطة الشرقية وحض نظام بشار الأسد على وقف العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين".
من جهة أخرى، شدد ترامب ونظيره الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، على أنهما لن "يتسامحا" في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تمارس روسيا "أقصى ضغط بشكل لا لبس فيه على النظام في دمشق" للالتزام بوقف إطلاق النار. وشدد ماكرون على أن فرنسا سترد بقوة إذا تبين أن أسلحة كيميائية أدت إلى قتل مدنيين في سورية و"ذلك بالتنسيق مع حلفائنا الأميركيين".
وفي ذات السياق، اعتبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "زيد بن رعد الحسين"، أن يحصل في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بسورية "جرائم حرب على الأرجح، وربما جرائم ضد الإنسانية".
وطالب بن رعد "إحالة سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية"، معتبراً أن "محاولات تعطيل العدالة وحماية المجرمين أمر مشين".
واتهم مركز المصالحة الروسي في سوريا، فصائل الغوطة بخرق الهدنة، وقصف معبر الوافدين الذي تقول روسيا إنه خصص لخروج من يرغب من المدنيين في الغوطة، بينما وصفت واشنطن المقترح الروسي بشأن فتح ممرات إنسانية في الغوطة بأنه مجرد "مزحة".
ولم يشهد "الممر الآمن"، التي أعلنت عنه روسيا في مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية، خروج أي مدني حتى الآن.