رسائل عبر تشييع عناصر ميليشيات إيران.. "مكتب خامنئي": قتـ ـلى تدمر "على طريق القدس"
نشرت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، مراسم تشييع عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية ممن لقوا مصرعهم بضربات طالت أهداف إيرانية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
ووصل إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، عدد من الجثث حيث تم تشييع قتلى من الميليشيات الإيرانية ضمن طقوس ولطميات في مقام قبل نقلهم للدفن، الأمر الذي تكرر في مناطق "نبل والزهراء" بريف حلب حيث ظهر عناصر ميليشيا حزب الله خلال تشييع قتلى.
وكان من الملفت أن غالبية عناصر الحزب كانوا ملثمين، وفي مناطق "العباسية، تل أغر، أم العمد، الثابتية، أم حارتين، الربوة، كفرعبد، الدلبوز"، شهدت عشرات الجنائز وبيوت العزاء وهي مناطق ذات غالبية شيعية بريف حمص وسط سوريا.
ويأتي ذلك مع استمرار انتشال جثث من المواقع والمقرات المستهدفة حيث يناهز عدد القتلى 100 علاوة على وجود الكثير من الجثث مجهولة الهوية وكذلك مفقودين وإصابات خطيرة لا تقل عن 50 إصابة، ضمن حصيلة هي الأكبر والتي تشكل ضربة موجعة لميليشيات إيران في سوريا.
ومع مواصلة حالة الاستنفار الأمني والتشييع والنعوات المتجددة، أصدر ما يسمى بـ"مكتب الإمام الخامنئي في سوريا" وصف فيه القتلى بـ"شهداء تدمر على طريق القدس"، وحسب بيان "حميد الصفار الهرندي" ممثل الخامنئي بسوريا، فإن الغارات الإسرائيلية على تدمر "عدوان وحشي غادر".
وأضاف، أنه يتقدم بالتعزية لـ"سورية الأبية المقاومة، قيادةً وجيشاً وشعباً، ولأهالي الشهداء الأبرار، الذين انضموا إلى قافلة شهداء طريق القدس، لتصبح دماؤهم الطاهرةُ رصيداً إضافياً على طريق نصر"، -وفق نص البيان-.
هذا واعتبرت مصادر صحفية بأن الهجوم الإسرائيلي على تدمر ضربة استباقية مُوجعة للميليشيات الإيرانية تؤكد أن الجيش الإسرائيلي مصمم على قطع خط الإمداد الإيراني عبر سوريا، وذكرت أن الجنازات الحاشدة لقتلى الميليشيات الإيرانية بتدمر يراد به إيصال رسالة حول حجم النفوذ الإيراني في المناطق ذات الغالبية الشيعية في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تدمر شرقي حمص، تشكل منطقة نفوذ كبيرة للميليشيات الإيرانية، كحال منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، ومنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ومنطقة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، يضاف إلى ذلك العديد من المناطق المحتلة من قبل نظام الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة له.