"رايتس ووتش" تدعو للسماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم دون فقدان وضعهم القانوني
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المضيفة للاجئين السوريين إلى السماح لهم بإجراء زيارات "استطلاعية" إلى سوريا دون أن يخسروا وضعهم القانوني في البلدان المضيفة.
ولفتت المنظمة إلى أن ذلك سيمنح اللاجئين السوريين الفرصة لتقييم الظروف المعيشية في وطنهم بشكل مباشر، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العودة المحتملة دون المساس بوضعهم القانوني في البلدان التي يقيمون فيها. وأضافت أن ملايين السوريين في الشتات "يراقبون عن كثب التطورات المبهجة والمضطربة في وطنهم الأم".
وأوضحت المنظمة أن السوريين في الخارج، بما في ذلك طالبو اللجوء واللاجئون، يواجهون صراعًا في اتخاذ قرار العودة الدائمة إلى بلد يعاني من دمار مستمر بسبب الحرب التي استمرت لأكثر من 12 عامًا، ويبدأ الآن فترة انتقالية غير مؤكدة وهشة.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن السوريين قد بذلوا جهودًا كبيرة للحصول على وضع الحماية المؤقتة أو اللجوء في البلدان المجاورة وبلدان الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يواجهون فيه ازدياد المشاعر المعادية للاجئين والتهديدات المستمرة بالترحيل.
وتابعت المنظمة أن حالة عدم اليقين هذه لا تقتصر على اللاجئين، بل تمتد أيضًا إلى النخب السياسية والمهنية السورية المقيمة في المنفى، التي سيكون لها دور أساسي في نقل البلاد نحو مستقبل ديمقراطي يعزز من احترام الحقوق والازدهار.
وتساءلت المنظمة، في مقال للباحثة الأولى فيها هبة زيادين: "كم من السوريين سيخاطرون بالعودة للمشاركة في النقاشات الانتقالية إذا كان ذلك يعني خسارة وضعهم القانوني، وحتى سبل عيشهم، في البلدان المضيفة؟"
وأشادت المنظمة بقرار تركيا السماح لشخص بالغ واحد من كل أسرة سورية بزيارة سوريا والعودة حتى ثلاث مرات في غضون ستة أشهر "للاستعداد للعودة"، مع الاحتفاظ بوضع الحماية.