رئيسة كوسوفو تشيد بلقائها مع "الشرع" وتدعو لتعزيز العلاقات مع سوريا الحرة
رئيسة كوسوفو تشيد بلقائها مع "الشرع" وتدعو لتعزيز العلاقات مع سوريا الحرة
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠٢٥

رئيسة كوسوفو تُشيد بلقائها مع "الشرع" وتدعو لتعزيز العلاقات مع سوريا الحرة

وصفت رئيسة جمهورية كوسوفو، فيوسا عثماني، لقائها الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي جرى على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، بأنه "لقاء رائع"، مؤكدة رغبة بلادها في توسيع آفاق التعاون مع سوريا ما بعد الثورة، وإقامة علاقات ثنائية ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وفي مقابلة مع قناة RTV21 الكوسوفية، أعربت عثماني عن ارتياحها الكبير للقاء الذي جمعها بالرئيس الشرع، مشيرة إلى أن كوسوفو "لم تسعَ يومًا إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري السابق"، مؤكدة أن بلادها تتطلع اليوم إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع "سوريا الحرة ومؤسساتها الشرعية".

إشادة بصمود الشعب السوري وتأكيد على التضامن
وخلال حديثها، تطرقت عثماني إلى المعاناة التي عاشها السوريون خلال سنوات النظام البائد، ووصفت ما حدث بأنه "إبادة جماعية وجرائم حرب مروعة"، مؤكدة أن "حتى الأسلحة الكيميائية استخدمت ضد الأطفال"، وهو ما يجعل من واجب المجتمع الدولي دعم تطلعات السوريين للعدالة والحرية، وفق تعبيرها.

توافق على شراكة حقيقية
اللقاء بين الشرع وعثماني، الذي عُقد في أنطاليا ضمن فعاليات المنتدى الدبلوماسي، شهد توافقًا سياسيًا على إقامة علاقات ثنائية متميزة، وفتح قنوات شراكة حقيقية بين البلدين، تعزز جهود إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، بدعم سياسي وإنساني من جمهورية كوسوفو.

وأكدت الرئيسة الكوسوفية التزام بلادها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعمه في سعيه نحو بناء دولة ديمقراطية حرة وآمنة، مشيرة إلى أن كوسوفو "تتشارك مع السوريين تجربة التحرر من الاستبداد، وهي مستعدة لنقل خبراتها في بناء المؤسسات وتعزيز سيادة القانون".

خلفية سياسية
يُذكر أن كوسوفو كانت قد أعلنت استقلالها عن صربيا من جانب واحد في 17 شباط/فبراير 2008، وتحظى اليوم باعتراف 119 دولة. وعلى الرغم من اتهامات وجهتها موسكو في عام 2012 لكوسوفو بالسعي لتكون قاعدة خلفية لتدريب المعارضة السورية، فإن بريشتينا نفت ذلك، لكنها أكدت آنذاك وجود "اتصالات دبلوماسية" مع أطراف في المعارضة، وأعربت عن دعمها القوي لقضية الشعب السوري في مواجهة القمع.

يأتي هذا التقارب السياسي في سياق الانفتاح الدبلوماسي المتسارع الذي تشهده سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث تسعى القيادة الجديدة إلى إعادة تموضع البلاد إقليميًا ودوليًا، من خلال شراكات سياسية واقتصادية تعزز موقعها في المشهد الدولي، وتكرّس الاعتراف بشرعية المؤسسات المنبثقة عن الثورة السورية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ