
"دالين فهد" تتقلد منصب بالحكومة!! .. تعيين يفتح ملف "الأطفال المختفيين قسرياً" ومطالب بمحاسبتها
كثيراً ما نسمع تساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير أطفال الطبية رانيا العباسي الذين اعتقلوا معها قبل سنوات طويلة. يُثار فضول الناس حولهم وماذا حصل معهم؟ وأين هم الٱن؟ اعتقال هؤلاء الأطفال شيء يدلُ على مدى إجرام العائلة التي كانت تحكم سوريا، التي لم تحتمل فكرة أن يثور الشعب ضدهم، فانتقم منهم أشد انتقام. حتى صغار السن لم يسلموا من شرهم.
تحررت سوريا من نظام بشار الأسد وقواته في الثامن من كانون الأول/ديسمبر عام 2025 وافتتحت السجون ونالَ من كان فيها حريته. كما تم الوصول إلى وثائق تتعلق بالمفقودين، لتكشف أسماء الأشخاص الذين توفوا خلف قضبانها. إلا أن هناك أشخاص عدة مايزالون مجهولي المصير ومن بينهم من فئة الأطفال.
ٱلاف الأطفال اختفوا قسرياً على يد الأسد
وسبقَ وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً في 23 كانون الثاني/يناير الفائت، وكشفت عن امتلاكها قوائم موثقة تضم حوالي 3700 طفل اختفوا بسبب ما يسمى النظام السوري السابق طوال الـ 14 سنة الماضية. وأشار التقرير إلى أن الشبكة وصلتها أنباء حول أخذ الأطفال من أهلهم بالقوة أو تحويل الأطفال المولودين في مراكز الاحتجاز إلى دور أيتام أو مراكز رعاية الأطفال وأبرزها المراكز التابعة لمنظمة "sos".
عادَ الحديث عن مشكلة الأطفال إلى الواجهة بعد تداول نشطاء صورة قرار أصدر من قبل وزير الشؤون الاجتماعية في "حكومة تسيير الأعمال" السابقة فادي قاسم بتعيين دالين بسّام فهد في منصب رفيع ضمن الوزارة. وهذه السيدة سبق وأثبت عنها تعاونها المباشر مع المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد البائد. فكانت تساعدهم في إخفاء هوية أطفال معتقلين وتسليمهم إلى دور الأيتام.
مطالبات بمحاسبة دالين بسّام فهد
لم يقبل الناشطون بالقرار، واعترضوا عليه مطالبين وزارة الشؤون الاجتماعية والوزيرة هند قبوات، بعزل دالين والتحقيق معها في ما حصل للأطفال، لاسيما بعد أن شغلت منصب تسيير أعمال الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ضمن الحكومة الجديدة، الشيء الذي لا تستحقه بحسب رواد التواصل الاجتماعي.
وبحسب زمان الوصل فإن الـ فهد، ردت على ما حصل ببيان وبينت من خلاله بعض التفاصيل بشأن طفلتين أريج وهدى، ابنتي المعتقل السابق عمار الرفاعي، فقالت:"كنا ننفذ أوامر الوزير، والذي بدوره ينفذ أوامر المخابرات، وكلنا نعرف معنى أن ترفض أمراً لهم. أفرج النظام عن والدة الطفلتين بعد اعتقال دام سنة وشهرين، وقبيل هروب بشار، توجّهت إلى جمعية الأنصار واستلمت الطفلتين، وكانتا بأفضل حال."
الناجي عمار الرفاعي شكرَ الجمعية
وبحسب روايتها فإن عمار الرفاعي خرجَ من سجن صيدنايا في يوم “التحرير”، ثم التقى بعائلته، كما أنه زار الجمعية ليشكرها لاهتمامها بالطفلتين. وأضافت: "لا أعتقد أنه من البطولة بمكان أن ترفض المديرة أو حتى الوزير أو الجمعية أوامر أجهزة المخابرات التابعة لذلك النظام الذي يشهد له الجميع بالوحشية والإجرام، لا يزال علينا وضع بعض دور الأيتام تحت المجهر، لمعرفة أين أطفال الدكتورة رانيا العباسي وسواهم! ولا بد من محاسبة من باع واشترى وتاجر بالأطفال."
"مجد جدعان" تتهم أسماء الأسد بخطف الأطفال
ويُذكر أن مجد جدعان، شقيقة منال جدعان زوجة ماهر الأسد، وجهت تهمة إلى أسماء الأسد بأنها كانت تضعُ الأطفال من أبناء المعتقلين في دور للقطاء، مع أنهم معروفين النسب، وذلك من أجلهم بيعهم إما للدعارة أو لتجارة الأعضاء. وذكرت جدعان ذلك التصريح في برنامج "فوق السلطة" والذي يبث عبر قناة الجزيرة.