خبث و تزوير بغية إعادة التدوير .. مدير صحة ادلب يطلق تحذيرات من استغلال الأسد الهلال الأحمر لإظهار نفسه كمساعد للشعب
خبث و تزوير بغية إعادة التدوير .. مدير صحة ادلب يطلق تحذيرات من استغلال الأسد الهلال الأحمر لإظهار نفسه كمساعد للشعب
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠١٦

خبث و تزوير بغية إعادة التدوير .. مدير صحة ادلب يطلق تحذيرات من استغلال الأسد الهلال الأحمر لإظهار نفسه كمساعد للشعب

أطلق الدكتور منذر خليل مدير صحة إدلب تحذيرات عديدة حول العمليات التي تشهدها المناطق المحررة من حيث الاستفادة من المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر السوري ، والتي يعمد النظام من خلالها لاعادة اعتماده كطريق آمن ونظامي لايصال المساعدات للمناطق التي تسبب بتدميرها و حصارها ، و الغاء أي طريق آخر إلا من خلالها لتقع كافة المناطق المحررة في الحصار .

إعادة انتاج نفسه

و قال خليل ، في تصريح موسع خاص لشبكة "شام" الإخبارية ، أن النظام يسعى لإعادة انتاج نفسه وانتاج مؤسساته في المناطق المحررة من خلال استخدام واستغلال ورقة المساعدات الطبية والمساعدات الانسانية حيث يقوم الهلال الأحمر بإدخال بعض المساعدات القليلة سواء من سلل اغاثية وبعض الكميات الدوائية لبعض المناطق المحررة ويقوم بتصويرها ويقدم توثيقات كاذبة للأمم المتحدة أن النظام من خلال الهلال او بعض الموظفين الذين مازالوا يتقاضون رواتب من قبل النظام أنهم يقومون بعمليات تقديم الاغاثة لكل ارجاء محافظة ادلب على سبيل المثال .

تقارير كاذبة

و أضاف مدير صحة ادلب أن النظام يرفع تقارير كاذبة وبأعداد كبيرة جدا كما فعل بملف اللقاح حيث كان يقدم النظام اقل من 7 بالمية من لقاحات محافظة ادلب في مراكز مختلفة وبشكل غير منتظم ويرفع تقارير للأمم المتحدة أن يقوم بتلقيح كل اطفال محافظة ادلب.

الغاية اغلاق الحدود وحصار الجميع

ونبه خليل ، في حديثه لـ"شام" ، من أن من بين أهداف النظام  من هذه الأفعال هو الغاء دخول المساعدات الانسانية والبرامج الطبية المختلفة عن طريق الحدود ، وتحويلها فقط لخطوط التماس يعني التلاعب عبر مجلس الامن الذي يسمح بتدفق المساعدات بشكل حر عبر الحدود وعبر خطوط التماس .

 ووفق توضيح خليل  فإن قبول هذه المساعدات والسماح للنظام باستمرار الكذب والتسويق عبر رفع تقارير كاذبة أنه يستطيع الوصول الى كل المناطق المحررة وقادر على تزويدها بالمعدات والأدوية الطبية والسلل الاغاثية سوف يؤدي لضرر عظيم جدا وقد يؤدي لتوقف تدفق المساعدات عبر الحدود وبالتالي تصبح المناطق المحررة في خطر شديد ويسيطر على النظام على المعابر الانسانية بشكل كامل وهذا فقط يؤدي الى محاصرة المناطق المحررة حاليا وقد يؤول الوضع الى حالة تشبه الحالة الموجودة في المناطق المحاصرة في مضايا والزبداني.

أسف من عدم الادراك

و عبر خليل عن أسفه من بعض الموجودين في المراكز الطبية أو المجالس المحلية الذين لا يدركون مدى خبث النظام في التلاعب بهذه الملفات ويعتقدون أن الحصول على بعض المكاسب امر جيد في الحقيقة .

لو كان صادقاً لما دمر المشافي

و مضى مدير صحة ادلب ، في حيدثه لـ"شام" ، بالقول : ولو كان النظام صادقاً في رغبته بإيصال المساعدات الطبية للمراكز الطبية كان على الأقل اوقف قصف المشافي والمراكز الصحية من المعروف ان كل قصف الذي طال المشافي والمراكز الطبية منذ بداية الثورة وحتى اليوم كان بشكل مباشر من النظام او من قبل حليفته روسيا ، مردفاً أنه :"ولو كان صادق ايضا لأدخل المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المحاصرة ومن المعلوم أن النظام لا يدخل قطعة بسكوت واحدة او علبة حليب واحدة للمناطق المحاصرة بدون مقايضة وبدون ابتزاز " و بين أن النظام قد تحول بشكل رسمي وشرعي الى ميليشيا وعصابة ولا يوجد دولة في العالم  او نظام يقبض ثمن ادخال الحليب للأطفال في منطقة يوجد فيها شعب من المفترض انه شعبة

ليس بنظام و إنما "مليشيا"

هذا التحول الرسمي للنظام بمقايضة بعض المواد الغذائية التي تدخل للمناطق المحررة بمكاسب على المستوى السياسي او اخرى هو اكبر دليل على تحول هذا النظام الى ميليشيا وبالتالي لايمكن الوثوق بهذا النظام مرة أخرى ومن غير المقبول اليوم التحدث عن صدقية النظام أو عدمها و

و عاد خليل و شدد على خطورة الأمور التي تحدث عنها آنفاً ، مستطرد أنه لو استطاع النظام في توقف دخول المساعدات من الحدود من الأردن وتركيا لتحولت المناطق الجنوبية من سوريا والشمالية لمناطق محاصرة تشبه ما يحدث في مضايا والزبداني اليوم

 بعض الأشخاص في الهلال الأحمر لا يدركون

و لم يرغب خليل باتهام أعضاء الهلال الأحمر بمشاركة النظام في مخططه مبيناً أن حتى بعض الاشخاص من الهلال الأحمر لايدركون مدى خباثة النظام واستغلاله لهذه الملفات الانسانية والطبية واستخدامها كاستراتيجية حرب ممنهجة لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرته .

سجل اجرامي حافل

مذكراً بسجل النظام الاجرامي الحافل جداً ، ومستذكراً زملائه الاطباء الثلاثة في حلب الذين قام النظام باعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم وحرق جثامينهم ورميها في ساحة عامة في بداية الثورة في عام 2011 كرسالة واضحة للنظام انه ممنوع عليكم محاربة كل من يقاوم الاستبداد في سوريا وهذا الاستهداف الممنهج للمنشأة والكوادر الطبية استمر على مدار خمسة سنوات كاشفاً عن وجود مئات التوثيقات ، في ادلب ، لحالات القصف للمشافي ويوجد لدينا 183 شهيد من الكادر الطبي

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ