خارجية الأسد تُدين عدم اكتراث "إسرائيل" بالمطالبات الدولية لوقف عدوانها وانتهاكاتها بحق سوريا
أدانت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان رسمي، عدم اكتراث إسرائيل بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانها وانتهاكاتها بحق سوريا، في ظل تصعيد إسرائيلي عنيف يطال مناطق في العاصمة دمشق وحمص، وسط مواصلة النظام الاحتفاظ بحق الرد.
وقالت خارجية الأسد في بيانها، إن إمعان إسرائيل بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين والشرعية الدولية، وعدم اكتراثها بالمطالبات الدولية لوقف عدوانها، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي لموقف حازم لردعها عن جرائمها، ما يتسبب بالفوضى في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن استمرار إسرائيل اعتداءاتها على سوريا، يأتي بعد يومين من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية الإسلامية في الرياض، وتحذيرها من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة، وما له من تبعات إقليمية ودولية.
وكان قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن إسرائيل ستهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى "حزب الله" اللبناني من سوريا، وأضاف: "نحدد صواريخ وأسلحة أخرى مصنعة في سوريا يطلقها حزب الله على أراض إسرائيلية".
وتابع بالقول: "سنهاجم كل محاولة لتهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله، وسنهاجم كل بنية تحتية نرصدها في سوريا بغرض إنتاج أسلحة لحزب الله"، ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات جوية، بدءاً من الضاحية الجنوبية لبيروت حتى دمشق، وفق وكالة "رويترز".
وسبق ان التقى الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق يوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، "علي لاريجاني" كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، بالتوازي مع ضربات إسرائيلية عنيفة، طالت مواقع عدة في العاصمة دمشق، على مسافة بضع كيلو مترات من القصر الجمهوري.
وقالت مواقع مقربة من النظام، إن "الأسد ولاريجاني" بحثا التطورات التي تشهدها المنطقة لا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان وضرورة إيقافه، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
وأضافت أن "بشار" شدد على التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتى الوسائل ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية، في حين شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سورية واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دور سورية المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.
وبالتوازي، أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين نتيجة غارات إسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مواقع في مناطق بالعاصمة السورية دمشق.
وبالتوازي مع اللقاء، أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين نتيجة غارات إسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مواقع في مناطق بالعاصمة السورية دمشق.
وذكرت نقلا عن "مصدر عسكري" لم تسمه أن غارات جوية إسرائيلية من اتجاه الجولان السوري المحتل طالت نقاط في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق، أدت إلى مقتل وجرح 31 شخص.
وأضافت أن "الحصيلة أولية" وتحدثت عن وجود ضحايا نساء وأطفال فضلا عن وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة، على حد قولها.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، يوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أهداف ضمن منطقة السيدة زينب قرب دمشق، تزامنا مع معلومات عن غارة جوية استهدفت مواقع جنوب حمص وسط سوريا.
ونقلت وسائل إعلام موالية معلومات عن دوي انفجارات في ريف دمشق الغربي، ونفت مواقع تابعة لنظام الأسد حدوث غارات بدمشق، رغم تأكيد عدة مصادر موالية منها وكالة سبوتنيك الروسية التي قالت إن الغارات استهدفت منطقة السيدة زينب.
هذا وصعدت الطائرات الحربية الإسرائيلية من قصفها مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد إذ يُعد هذا القصف هو العاشر منذ بداية الشهر الجاري، وتركز القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ومنطقة القصير جنوب حمص وتعد من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا.