"حجازي" يتهم لاجىء سوري بالعمالة لـ"إسرائيل" وتصوير مقر "حزب البعث" ببيروت
"حجازي" يتهم لاجىء سوري بالعمالة لـ"إسرائيل" وتصوير مقر "حزب البعث" ببيروت
● أخبار سورية ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

"حجازي" يتهم لاجىء سوري بالعمالة لـ"إسرائيل" وتصوير مقر "حزب البعث" ببيروت

زعم الأمين العام لـ"حزب البعث" في لبنان "علي يوسف حجازي"، بأنّ هناك معلومات تشير إلى أن عميل يحمل الجنسية السورية موقوف بتهمة التخابر لصالح إسرائيل قام بتصوير مقر الحزب الذي قتل بداخله مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله "محمد عفيف النابلسي".

وخرج "حجازي" بعدة مقابلات إعلامية حول استهداف "عفيف"، وصرح في إحدى المقابلات إنه "شاءت الأقدار ان يكون الحاج محمد عفيف في المبنى المستهدف حيث كان موجوداً بالصدفة"، على حد قوله.

وفي منشور له على منصة إكس يوم أمس الأحد قال إنه لم يكن متواجداً في مبنى قيادة الحزب المستهدف في رأس النبع في بيروت، قبل أن يروج عبر قناة الجديد اللبنانية معلومات حول عمالة شخص سوري علما أنه غير متأكد من هذه الاعتداءات.

وذكر "حجازي"، أن هناك لاجئ سوري يدعى "أحمد الجاسم" موقوف لدى الجيش اللبناني وهو عميل مكلف بتصوير مواقع لصالح الجيش الإسرائيلي منها مقر قيادة حزب البعث في لبنان، وفق تعبيره.

وزعم أنه "لم يكشف عن ذلك سابقا منعا لإثارة البلبلة"، وذكر أن محامي أبلغه بذلك وأن "اللاجئ السوري اعترف بتصوير مقر الحزب"، واعتبر أنه بحال أن المعلومة لم تكن صحيحة فإنه يعتذر من ذلك، ونفى إنذار المبنى المستهدف بالغارة ولم يتم إخلاء مباني في المنطقة.

وكان أعلن الإعلام الحربي لدى ميليشيات "حزب الله" اللبناني، مساء يوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، اغتيال "الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله"، نتيجة غارة إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي بيان تضمن مبالغات كبيرة في وصف "عفيف"، حيث اعتبر أنه كان "يدب الرعب في نفوس العدو، وكان أسد ميدان الإعلام"، وتقدم بالتعزية لما قال إنه "صاحب العصر والزمان" والأمين العام لحزب الله "نعيم قاسم".

ونعت عدة جهات في ما يسمى بـ"محور المقاومة"، المسؤول الإعلامي للحزب، منها جهات فلسطينية مثل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وكان لافتا حجم النعوات الصادرة عن عشرات الإعلاميين العاملين في وسائل إعلام نظام الأسد.

وأشاد عدد من الإعلاميين الموالين للنظام السوري، بدور "عفيف" في تأسيس الإعلام الحربي لدى قوات الأسد في إشارة إلى دوره الكبير في دعم الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد الثورة السورية، وكان روج إعلام النظام الرسمي لعدة محاضرات للمسؤول في دمشق قبل اغتياله.

وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.

وتشير تقارير إلى أن "عفيف" كان يكتب خطابات "حسن نصر الله"، كما تولى إدارة وسائل الإعلام التابعة للحزب منها "المنار"، وعمل مستشار إعلامي لزعيم الحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وله عدة تصريحات في الفترة الأخيرة منها تبني استهداف منزل بنيامين نتنياهو وأن مخزون حزب الله من السلاح كافٍ لحرب طويلة.

هذا ويعد "عفيف" الناطق الرسمي باسم حزب الله ويشكل اغتياله ضربة كبيرة للحزب، وزار سوريا عدة مرات وله نشاطات واسعة في تعزيز نفوذ إيران في المنطقة، وهو نجل أحد مراجع الشيعة في لبنان المعمم "عفيف النابلسي" الذي اعتبر أن احتلال حلب من قبل ميليشيات إيران وروسيا "شكل دعامة مهمة لطرد الإرهابيين بسوريا".

وكان صرح "النابلسي"، "أن العصر الحديث لم يشهد مؤامرة كونية بحجم المؤامرة على سوريا، ولكنه أيضا لم يشهد انتصارا بحجم الانتصار الذي حققته سوريا"، وفق تعبيره، وعلى الرغم أن نظام الأسد عدم تعازي رسمية بوفاة "عفيف النابلسي" سابقاً لم يعلن عن أي تعزية بمقتل نجله "محمد عفيف" حتى الآن.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ