
جلخي يكشف عن خطة لإطلاق منصة دولية لدعم جهود الكشف عن المفقودين في سوريا
كشف رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، محمد رضا جلخي، عن الاستعداد لإطلاق منصة على المستوى الدولي لدعم آليات التعاون مع الهيئات والجهات الدولية المعنية بملف المفقودين، وذلك بعد أيام من تدشين منصة وطنية بالشراكة مع منظمات سورية.
وأوضح جلخي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الهيئة تلقت عروضاً من جهات دولية لتزويدها بتقنيات وتجهيزات متصلة بمخابر الحمض النووي، غير أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي "بناء قدرات السوريين على التعامل مع تقنيات البصمة الوراثية والحمض النووي وغيرها من الأدوات العلمية ذات الصلة".
وفي ما يتعلق بالتمويل، أكد جلخي أن الهيئة ستخصص لها ميزانية من الحكومة السورية، مع انفتاحها في الوقت نفسه على تلقي الدعم من أي جهة دولية راغبة بالمساهمة في هذا الملف الإنساني على مختلف الأصعدة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن ولايتها تشمل جميع المفقودين السوريين بغض النظر عن الزمان أو المكان أو الانتماء، لكنه لفت إلى أن الملفات العائدة لعقود مضت تواجه تحديات كبيرة بسبب ضياع الأدلة وتلف الثبوتيات مع مرور الوقت. وأضاف أن الأولوية ستُعطى للمفقودين خلال فترة الثورة السورية، دون إهمال أي ملف آخر مرتبط بقضية المفقودين.
وكانت أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية اليوم السبت 17 أيار 2025، مرسومًا رئاسيًا يقضي بتشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" كهيئة مستقلة، وذلك بناءً على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية وفقًا لأحكام الإعلان الدستوري.
وجاء القرار في إطار حرص الدولة على كشف مصير الآلاف من المفقودين في سوريا، وإنصاف عائلاتهم، ويهدف إلى تقديم الدعم القانوني والإنساني لهم، فضلاً عن توثيق حالات المفقودين والمختفين قسريًا، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهذه الحالات.