
جريمتا قتل خلال يوم واحد تهزّان مدينة حماة وسط البلاد
شهدت مدينة حماة، يوم أمس الخميس، حادثتي قتل منفصلتين في كل من حيّ القصور وحيّ الصابونية، في ظل استمرار التحقيقات الأمنية لكشف ملابسات الجريمتين.
وأفادت مصادر محلية بمقتل المواطن فؤاد شقفة، إثر إطلاق النار عليه من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين أمام مسجد عبد الرحمن بن عوف في حي القصور، حيث أطلق عليه المسلحون عدة طلقات قبل أن يفروا على متن دراجة نارية. وقد حضرت قوى الأمن الداخلي إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان، فيما أفادت المصادر ذاتها أن أحد الشبان الذين كانوا يوثقون الواقعة بهاتفه المحمول تم توقيفه للتحقيق، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الحادثة وهوية الجناة.
وفي حادثة أخرى وقعت في حي الصابونية مساء اليوم ذاته، أودت مشاجرة عائلية بحياة رجل بعد أن تطوّر خلاف بين طفلين إلى شجار واسع بين ذويهم. وأشارت المصادر إلى أن المشادة تطوّرت إلى عراك بالأيدي، انتهى بقيام أحد الأشخاص بطعن والد أحد الطفلين، ما أدى إلى وفاته على الفور، فيما باشرت الأجهزة المختصة التحقيق في الحادثة.
وتسببت الجريمتان بحالة من القلق بين السكان، في وقت أكدت فيه السلطات استمرار ملاحقة المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومنذ بدء المرحلة الانتقالية في سوريا أوائل عام 2025، كثفت وزارة الداخلية جهودها لإعادة فرض سيادة القانون، ووضعت خطة لإعادة تأهيل المؤسسات الأمنية وتعزيز الوجود الشرطي المحلي في المدن الكبرى، ومن بينها حماة، بهدف ضبط الانفلاتات الفردية، والحد من انتشار السلاح العشوائي.
وتؤكد السلطات أن الاستجابة السريعة للأجهزة الأمنية في الحوادث الأخيرة تأتي في سياق السعي لبناء ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وتحقيق العدالة، وضمان الأمان العام، في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية ما تزال تعاني من آثار الحرب.