
جريمة بشعة ارتكبتها فلول الأسد بتصفية عائلة مدنية من إدلب بريف اللاذقية
كشف العثور على جثث ثلاثة مدنيين من ريف إدلب، في قرية عين العروس بريف اللاذقية، عن جريمة بشعة ارتكبتها فلول نظام بشار الأسد، بتصفيتهم إبان حملتها التي استهدفت المدنيين وعناصر الأمن في السادس من شهر آذار الجاري.
وأكد نشطاء من إدلب، العثورعلى جثامين عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأحد أبنائه (بدر حاتم، وزوجته ولاء صقر، وابنه علي حاتم)، في قرية "عين عروس" قرب القرداحة بريف اللاذقية يوم الجمعة 21 آذار، بعد أن قُتلوا بوحشية على يد "الفلول" بقايا نظام الأسد من مجرمي الحرب والفارّين من العدالة الذين سعوا إلى طمس الجريمة بإخفاء جثامين العائلة.
ووفق المصادر، فإن العائلة فُقدت في 6 آذار الجاري، عقب اعتقالهما من منزلهما في القرية، لمجرد أنهما من ريف إدلب ومن الطائفة السنية، علما أنهم يقيمون في قرية عين العروس منذ زمن طويل، وزوجة أحد أبنائه من الطائفة العلوية، ولذلك لم يتم اعتقالها وفق المصادر.
وعقب تكشف مصير الأب والأم وأحد أبنائهم، ما يزال شابان من العائلة في عداد المفقودين ولا يُعرف مصيرهم، وتنحدر العائلة من بلدة زردنا بريف إدلب وكانت تعمل في المنطقة منذ فترة طويلة، ونجا من العائلة امرأة وهي زوجة "علي حاتم" وطفلها، وتنحدر الزوجة الناجية من ريف القرداحة.
وأضافت المصادر، انه بعد وصول خبر الجريمة المروعة، مساء يوم الجمعة 21 آذار، لم تحتمل والدة "بدر حاتم" الصدمة، وهي سيدة مسنة، ففارقت الحياة فوراً.
وأكد نشطاء أن هذه الجريمة ليست حادثة معزولة، بل هي امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الفلول الهاربون من العدالة بحق المدنيين الأبرياء وقوات الأمن الداخلي والجيش في الساحل السوري، كما أنها محاولة لضرب الوحدة الوطنية وتنفيذ لأجندات خارجية بهدف استعادة نفوذ إيران ومليشياتها العابرة للحدود في المنطقة مجدداً.
وأكد النشطاء أن تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو مطلب وطني وقانوني وإنساني، لحماية السوريين وضمان الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين السوريين، حيث أنها متورطة بمقتل عشرات المدنيين جراء الاستهداف المباشر لاسيما للسيارات التي كانت تحمل لوحات محافظة إدلب بشكل خاص.
وأظهرت الكمائن التي نفذتها الفلول المسلحة يوم الخميس 6 آذار أن مجموعات عسكرية مدربة تقف وراء هذه الهجمات، حيث استهدفت حواجز أمنية ومقار حكومية بشكل متزامن، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا أمنيًا وعسكريًا وسقوط ضحايا مدنيين في جبلة ومناطق أخرى. كما حاولت هذه المجموعات السيطرة على المنطقة وقطع الطرق لمنع وصول التعزيزات العسكرية، في وقت لاقت أحداث الساحل السوري تفاعلاً واسعاً على الصعيد العربي والدولي، والتي تؤيد وتدعم السلطة في مواجهة فلول النظام وتدعو للتهدئة وضبط النفس.