توتر وسط أنباء عن اغتيال قيادي بـ"الرابعة".. قوات الأسد تحاصر "زاكية" بريف دمشق
أكدت مصادر إعلامية محلية إغلاق الطرقات المؤدية إلى بلدة زاكية بريف دمشق ومنع الدخول والخروج منها إثر استهداف قائد مجموعة في الفرقة الرابعة مساء أمس السبت.
وذكرت موقع "صوت العاصمة" أن إطلاق رصاص كثيف في بلدة زاكية بريف دمشق، والأنباء الأولية تُشير إلى اغتيال قائد مجموعة بالفرقة الرابعة يُدعى "حسن غدير".
ودفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية وأمنية على أطراف مدينة زاكية بريف دمشق الغربي، تضمنت عناصر وآليات، حسبما أفاد به نشطاء المنطقة يوم الأحد 8 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأكد ناشطون بأن تعزيزات عسكرية جديدة عناصر ودبابات ورشاشات ثقيلة للفرقة الرابعة تصل على أطراف زاكية الشمالية والشرقية، وسط معلومات عن فرض طوق أمني على المدينة.
وحذرت صفحات محلية الخارجين والداخلين إلى المدينة من وجود عدة حواجز ونقاط عسكرية جديدة بمحيط المدينة، وقامت مليشيا الفرقة الرابعة بقطع طريق "زاكية- المقليبة" من الجهة الشرقية للمدينة.
وكذلك نصبت حاجزا بالقرب من مناهل المياه تمهيد لفرض حصار عسكري، كما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للفرقة الرابعة العاملة في قوات نظام الأسد تصل إلى بلدة الديرخبية التى تعد معقل لقوات الفرقة الرابعة تمهيدًا لحصار زاكية غربي دمشق.
وكانت تداولت صفحات إخبارية محلية وثائق صادرة عن وزير المالية في حكومة نظام الأسد "كنان ياغي"، بتاريخ 20 شباط/ فبراير الفائت، تحمل أرقام "558، 489" تشير إلى قرار مخابرات الأسد حجز أموال العشرات من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق.
ويبرر نظام الأسد قرارات الحجز الواسعة بأنها "لثبوت تورطهم بالأحداث الجارية في القطر"، ونشرت معلومات شخصية مفصلة تتضمن الأرقام الوطنية للبطاقات الشخصية، الأشخاص المشمولين بأحكام الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة، وسط مخاوف بأن يصل عددهم إلى ألف مواطن مايعني الحجز على أموال بلدة بأكملها.
وفي آب/ أغسطس 2023، نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالي بلدة زاكية في ريف دمشق، وعناصر ميليشيات تتبع للفرقة الرابعة، على خلفية اغتيال شاب من البلدة على يد الميليشيات، ما أدى إلى حالة من التوتر والاستنفار وقام الأهالي بإحراق مقراً عسكرياً للفرقة الرابعة ردا على جريمتها بحق الشاب.
وكانت دفعت فرق عسكرية وأجهزة أمنية تضم دبابات ومدرعات ومركبات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة إلى كافة الحواجز المحيطة بالبلدة، خلال العام الفائت بتعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة زاكية في ريف دمشق مهددة باقتحامها عقب انتشار كتابات مناهضة للنظام السوري على جدران البلدة.
وتشير مصادر صحفية إلى أن الحالة الأمنية في مدينة زاكية تشبه إلى حد كبير الحالة في مدن وبلدات محافظة درعا جنوب سوريا، ورغم وجود ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة، لكن سيطرة النظام صورية على المدينة ولا يجرؤ عناصر الفرقة السابعة أو الرابعة أو حتى الأمن العسكري على التجول داخلها.