تقرير يوضح حقيقة الاعتداء على مقام ديني في ريف السويداء لـ "دوافع طائفية"
تداولت صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن تعرض مقام ديني في قرية ملح بريف السويداء الشرقي لاعتداء، مع تلميحات إلى أن الحادثة تحمل دوافع طائفية، ما أثار استياء لدى المجتمع المحلي.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن فصائل محلية تولت التحقيق مع بعض المشتبه بهم الذين أنكروا علاقتهم بالحادثة، دون أن تترتب عليها تداعيات أخرى حتى الآن.
وبعد تقصي "السويداء 24" وراء الحادثة، أكدت مصادر محلية من بلدة ملح أن المقام، المعروف باسم "مقام الدير"، يقع في بادية السويداء على بُعد نحو 10 كيلومترات من البلدة، وقد تعرض للعبث على يد مجهولين يُرجح أنهم كانوا يحاولون التنقيب عن الآثار.
وأفادت المصادر أن مجموعة من أهالي ملح اكتشفت الحادثة أثناء جولة في المنطقة. وتُظهر الصور التي حصلت عليها "السويداء 24" حفرة عميقة في مكان الضريح داخل المقام، مع إزالة صخور كبيرة من جوفها.
بحسب شهادات الأهالي، لا يعتقدون أن العبث كان بدوافع طائفية، حيث لم تُمس الرموز الدينية في المقام، بل تركز الضرر على الضريح فقط. وأشاروا إلى أن الموقع، القريب من كتيبة عسكرية مهجورة، شهد محاولات تنقيب عن الآثار منذ سقوط النظام، وقد تورط في ذلك بعض السكان المحليين.