تصعيد في درعا: اشتباكات وانسحابات لقوات الأسد من عدة مقرات
شهدت محافظة درعا تصعيداً كبيراً، اليوم، مع اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات الأسد في عدة مناطق، رافقها انسحابات متكررة للأخيرة من مواقعها ومقراتها العسكرية، حيث أعلنت فصائل محلية عن حظر للتجوال في مدينة نوى.
وشنت مجموعات محلية هجوماً على فرع الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، جرت على إثرها اشتباكات عنيفة في محيط الفرع أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة عدد من المهاجمين، حيث ما تزال المعارك مستمرة، مع تمكن المجموعات من حصار المقر بشكل تام، وسط دعوات لعناصره بتسليم أنفسهم والانشقاق.
وقال نشطاء لشبكة شام المجموعة المحلية تمكنت من دخول مبنى الناحية في المدينة، حيث استولت على الأسلحة الموجودة واعتقلت عناصر الشرطة، متعهدة بتسليمهم إلى ذويهم سالمين.
رداً على هذه التطورات، قصفت قوات الأسد مدينة نوى من مواقعها على تل الجابية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية لغاية اللحظة، وسط حالة خوف بين الأهالي والمدنيين.
في سياق متصل، انسحبت مفرزة المخابرات الجوية وحاجز عسكري لها من بلدة المسيفرة باتجاه مقرات القيادي المرتبط بالجوية “محمد الرفاعي” في بلدة أم ولد. كما انسحب مركز أمن الدولة من مدينة إنخل شمالي درعا باتجاه مدينة الصنمين، مع استعداد حاجز الطيرة غربي إنخل للانسحاب أيضاً.
وتجدر الإشارة أن الانسحابات تتم لمراكز الشرط ومفارز الأمن العسكري وعدد من الحواجز في عموم محافظة درعا، حيث تتوجع غالبية هذه الانسحابات إلى اللواء 15 قرب مدينة الصنمين او إلى الفرقة الخامسة قرب مدينة إزرع.
وتحاول قوات الأسد تجميع قواتها في عدة أمكنة في حال شن ثوار محافظة درعا هجوما على قوات الأسد بالتزامن معارك التحرير في الشمال السوري خاصة بعد تحرير مدينة حماة ووصل الثوار إلى مشارف مدينة حمص.