تصعيد اسرائيلي مستمر.. غارات بريف دمشق وإصابة طفل في القنيطرة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مستودعات أسلحة في تل المانع بمنطقة الكسوة بريف دمشق، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، دون ورود تقارير مؤكدة عن خسائر بشرية حتى الآن.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مستودع أسلحة تابع لحركة حماس في منطقة دير علي جنوبي سوريا، والواقعة جنوب مدينة الكسوة.
بالتزامن مع القصف، شهدت محافظتا درعا والقنيطرة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي، ما زاد من حالة التوتر في المنطقة، وسط تخوفات من تصعيد جديد.
وفي حادثة منفصلة، أصيب طفل من بلدة رويحينة بريف القنيطرة الوسطى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرض لإصابة في الطرف السفلي، وتم نقله إلى مشفى الجولان الوطني لتلقي العلاج اللازم.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل استمرار الاعتداءات الجوية على الأراضي السورية، في وقت تؤكد فيه الحكومة السورية الانتقالية أن هذه الهجمات تمثل تحديًا جديدًا لسيادة سوريا واستقرارها الأمني.
التحركات الإسرائيلية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، حيث نفذت سلسلة من التحركات الميدانية والغارات الجوية استهدفت البنية التحتية العسكرية والوجود العسكري السابق للنظام..
حيث تقدمت القوات الإسرائيلية وسيطرت على نحو 23 بلدة وقرية في القنيطرة ودرعا، بما فيها مناطق محاذية لخط وقف إطلاق النار في الجولان، وسيطرت على جبل الشيخ، الذي يحوي مصادر مائية كبيرة، ويعد موقعًا استراتيجيًا يطل على أجزاء واسعة من جنوب سوريا ولبنان.
توغلت باتجاه سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية، وسيطرت عمليًا على نهر اليرموك، ما يهدد الأمن المائي للمنطقة.
واستهدفت اسرائيل بعد سقوط الأسد بمئات الغارات الجوية معسكرات ومستودعات الأسلحة في جميع المحافظات السوري وخاصة في دمشق وريفها ودرعا والسويداء وحمص وحماة وأيضا اللاذقية وطرطوس، حيث طالت الغارات مواقع الرادارات والدفاع الجوي، وتم تدمير أكثر من 60% من مستودعات الأسلحة والصواريخ التي كانت تابعة للنظام أو الميليشيات الموالية له.
وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري في المناطق التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وسط تحذيرات دولية من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل البلاد واستقرار المنطقة بأكملها.