تزوير شهري على مدى 8 سنوات.. قضايا اختلاس جديدة بمديرية تربية ريف دمشق
تزوير شهري على مدى 8 سنوات.. قضايا اختلاس جديدة بمديرية تربية ريف دمشق
● أخبار سورية ٣ نوفمبر ٢٠٢٤

تزوير شهري على مدى 8 سنوات.. قضايا اختلاس جديدة بمديرية تربية ريف دمشق

قالت جريدة رسمية تتبع لنظام الأسد، يوم الأحد 3 تشرين الثاني/ نوفمبر إن قضايا الفساد في قطاع التربية لدى النظام تتكشف وتسقط تباعاً كأحجار الدومينو، ولفتت إلى اكتشاف اختلاس بالمليارات في مديرية تربية ريف دمشق.

وذكرت الجريدة أن بأن اثنين من معتمدي رواتب تربية ريف دمشق اختلسا حوالي ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة، عن طريق تزوير جداول الرواتب والتلاعب بها على مدار 8 سنوات.

وفي إطار الكشف عن فساد واختلاس لسنوات عديدة، قالت إن ما وصفتها "الجهات المختصة" اعتقلت في نيسان الماضي متورطين بتهمة اختلاس الأموال العامة وتزوير جداول رواتب العاملين بتربية ريف دمشق.

وقدرت أن عملية الاختلاس بدأت منذ شهر حزيران عام 2016 واستمرت حتى نيسان عام 2024، علماً أن التزوير كان يجري شهرياً طوال تلك السنوات، وزعمت أنه نظام الأسد أفشل الخطط التي جهزها الفاسدين للهروب خارج سوريا.

فيما رفض مدير تربية ريف دمشق لدى نظام الأسد "عبد الحليم اليوسف"، التصريح بشأن القضية على اعتبار أنه ليس على دراية كافية بتفاصليها، لكنه لم ينفِ حصول عملية التزوير والاختلاس.

وزعمت وسائل إعلام رسمية لدى النظام تشكيل لجنة للتحقيق تبيّن خلالها اختلاس حوالي 3.5 مليار ليرة، وخلصت إلى تغريم المتهمين بدفع المبلغ المُختلس وتعويض معنوي بقيمة 100 مليون ليرة سورية.

وشككت مصادر في صحة رواية النظام حيث أكدت أن مثل هذا الأمر يستوجب ضلوع شخصيات نافذة لدى نظام الأسد وليس مجرد معتمدين رواتب ما يشير إلى وجود شبكة مترابطة على مستويات مسؤولة دون تفسير لهذه الحادثة التي تمت شهرياً على مدار ثماني سنوات.

وطرحت عدة تساؤلات منها هل سيتم تغريم المتورطين بتسديد المبلغ المُختَلس بالليرة فقط أم سيتم حسابه وفقاً لسعر الصرف في تلك الأعوام علماً أن مبلغ الـ 6 ملايين ليرة عام الـ 2016 كان يساوي حوالي 12 ألف دولار ما يساوي تقريباً 165 مليون ليرة حالياً، حسب تقديراتها.

وفي شباط/ فبراير الماضي قال التربية والتعليم في حكومة النظام السابق "دارم طباع"، إنه "سيتم تركيب 5 آلاف كاميرا لمراقبة الامتحانات، لمعاقبة أي طالب غشاش مهما كان نسبه"، الأمر الذي تحول إلى مادة لسخرية المتابعين الذين ذكروا أن الأولويات في أي مجال تتمثل فقط في تأمين أدنى المستلزمات، وفق تعبيرهم.

هذا وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ