تزامناً مع غارات على "كفرسوسة" بدمشق.. طائرات إسرائيلية تستهدف مخازن ذخيرة وسط سوريا
قصفت طائرات حربية فجر اليوم الخميس 24 تشرين الأول/ أكتوبر، بعدة غارات جوية استهدفت مواقع منفصلة في العاصمة السورية دمشق وريف حمص وسط البلاد، ما أدى لمقتل وجرح 8 عناصر للنظام على الأقل.
ونقلت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، عن "مصدر عسكري" لم تسمه قوله إن "حوالي الساعة الرابعة فجر اليوم قصفت طائرات إسرائيلية نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق، وموقع عسكرية بريف حمص".
وذكر المصدر أن القصف الإسرائيلي الأخير "أسفر عن مصرع عسكري في قوات الأسد وإصابة سبعة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية"، وأضاف أن الغارات الإسرائيلية سجلت "من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان".
وتداولت صفحات إخبارية مشاهد من تصاعد أعمدة الدخان من الأماكن المستهدفة، وفرضت قوات الأسد طوقا أمنيا في حي كفر سوسة بدمشق، دون معرفة الشخصيات المستهدفة ويشير قصف الحي إلى عملية اغتيال محتملة ضد كوادر ميليشيات إيران.
وترافق ذلك مع سماع دوي انفجارات عنيفة جدا تصل في أرياف دمشق وحمص الغربية مصدرها الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في لبنان لا سيّما في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان التي تضم عشرات المقرات والمواقع العسكرية ومخازن للأسلحة ومنافذ للتهريب تحت سيطرة مشتركة بين حزب الله والنظام.
وأكدت مصادر متطابقة أنه تزامناً مع الغارات الإسرائيلية على حي "كفرسوسة" بدمشق طال قصف مماثل مخازن أسلحة وذخيرة قرب بلدة الشنشار بريف حمص، مع استمرار سماع صوت الانفجارات الضخمة من المكان لأكثر من ساعة عقب الاستهداف الإسرائيلي وسط سوريا.
ويقع حي كفرسوسة في جنوب غرب العاصمة دمشق، ويبعد عن القصر الرئاسي قرابة 2 كيلومتر، ويضم العديد من المباني الرسمية المهمة مثل مبنى وزارة الخارجية، ومجلس الوزراء، وتشهد أحياؤه تواجداً سكانياً كثيفاً كما أن الحي مليء بالمحال التجارية وفيه مراكز للتسوق.
وفي أجزاء من حي كفرسوسة يتواجد مربع أمني يضم عدداً من أقوى فروع المخابرات التابعة لنظام الأسد، إضافة إلى مقرات عسكرية واستخباراتية أخرى قريبة منه، وهو ما يجعله مكاناً مفضلاً لدى المسؤولين الإيرانيين الذين يقصدونه.
وتتواجد في الحي أيضاً "المدرسة الإيرانية"، التي يتوافد إليها مسؤولون إيرانيون بين الحين والآخر، وسمح النظام منذ بدء التدخل الإيراني في سوريا عقب الثورة السورية 2011، بتمركز شخصيات إيرانية عسكرية داخل الحي، ما جعله عرضة للضربات الإسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تصفية قيادي كبير في ميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي، خلال غارة جوية إسرائيلية يوم الاثنين الماضي قرب فندق غولدن مزة بالعاصمة السورية دمشق.
مشيرا إلى أن القتيل يشغل منصب قائد "الوحدة 4400" المسؤولة عن نقل الدعم الإيراني ضمن شبكة مالية إلى حزب الله، وكان يديرها "محمد جعفر قصير"، المعروف أيضًا باسم "الشيخ صلاح"، الذي يشكل الذراع المالية للحزب.
وذكّر "هاغاري" بأن "قصير" "تم القضاء عليه في ضربة دقيقة في بيروت في بداية أكتوبر"، وأضاف أن "في ضربة دقيقة أخرى في العاصمة السورية دمشق، قام الجيش الإسرائيلي بالقضاء على خليفته"، دون ذكر اسم الشخص الذي قُتل.
ورغم عدم إعلان اسم القتيل رسمياً، نعى موالون لحزب الله على منصة إكس، القيادي "علي حسن غريب" الملقب بـ"الحاج أيمن"، وقالوا أنه قتل في سوريا، وسط معلومات بأن قائد "الوحدة 4400" القتيل بدمشق كان برفقته 2 آخرين دون الكشف عن هويتهم في الوقت الذي زعم نظام الأسد بأن المستهدف مدنيين.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، إن "عدوان جوي" استهدف "سيارة مدنية" في حي المزة السكني بدمشق ما أدى إلى مقتل "مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين" ووقوع أضرار مادية، على حد قولها.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مشاهد لآثار الغارة الجوية يظهر فيها عددًا من الضباط العسكريين السوريين بالقرب من سيارة متفحمة تمامًا. كما يظهر بعض الأضرار التي لحقت بمبنى فندق غولدن مزة بالقرب من السيارة.
ومطلع الشهر الحالي كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن مقتل قيادي بارز وأحد المستشارين الأمنيين في ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" بغارة إسرائيلية استهدفت حي المزة فيلات غربية بدمشق.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي في تصعيد جديد ضرب 300 هدف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال 24 ساعة من بينها 30 هدفا لها علاقة بالذراع المالي للحزب، إضافة لتصفية مسؤول التحويلات في ضربة العاصمة السورية دمشق.