
تزامنًا مع انتشار الأمن العام.. فتح طرقات حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب
أعلنت مصادر إعلامية رسمية، يوم الأحد 13 نيسان/ أبريل، فتح طرقات حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، كما انتشرت قوات الأمن العام في الحيين، بعد انسحاب مقاتلي “قسد” من المنطقة باتجاه مناطق شرقي الفرات.
وكشفت المصادر عن بدء انتشار قوات الأمن العام في حي الشيخ مقصود ضمن انتشار مشترك بين قوى الأمن العام ووحدات الحماية الذاتية في قوات سوريا الديمقراطية، لتعزيز الأمن في المنطقة.
وأكدت أن فتح الطرقات المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب جاء تنفيذًا للاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.
وتداول ناشطون مشاهد توثق قيام أحد المسؤولين بإعطاء توجيهات حازمة لعناصر الأمن العام، مشددًا على منع دخول السلاح وارتكاب الأخطاء، كونهم يمثلون الدولة السورية الجديدة.
وجاء فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية في بعض الشوارع المؤدية إلى أحياء الأشرفية والشيخ مقصود بحلب بعد تأمين المنطقة وإزالة الألغام ومخلفات الحرب.
وأعلنت مديرية الأمن العام في محافظة حلب، يوم الأربعاء 9 نيسان/ أبريل، عن استمرار تطبيق الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وخروج رتل جديد من الأشرفية والشيخ مقصود.
وأكدت مديرية الأمن العام في محافظة حلب استمرار تطبيق الاتفاقية الموقعة مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء الإعلان بالتزامن مع خروج رتل جديد من حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ضمن الإجراءات المتفق عليها لتنفيذ بنود الاتفاق.
وأكد المصدر الأمني في المديرية أن خروج الرتل تم تحت إشراف قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المتواصلة لإعادة الأمور إلى طبيعتها في حلب.
وكانت مديرية الإعلام في حلب قد أكدت عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن في محافظة حلب وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق تصريح رسمي.
وأفادت المديرية، يوم الأحد 6 نيسان/ أبريل، أن الاتفاق قائم ويتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له، واعتبرت أن “معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية”.
واعتبرت أن هذه الجهات “متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق”، وشددت المديرية على أنه سيتم استئناف تبادل الموقوفين خلال الأيام القادمة، وتجري الترتيبات الأمنية والتنظيمية لتحقيق ذلك بأسرع وقت.
وكان الأستاذ “عبد الكريم ليله”، مدير مديرية الإعلام في محافظة حلب، قد أوضح في تصريح خاص لشبكة “شام”، تفاصيل تنفيذ الاتفاق المبرم بين الدولة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشأن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب.
وأكد ليله أن “الدفعة الأولى من مقاتلي قسد قد خرجت بالفعل من حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في إطار تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية”، موضحًا أن “هناك دفعات لاحقة ستُستكمل حتى خروج جميع القوات العسكرية التابعة لقسد من هذه الأحياء”.
وأضاف أن الاتفاق يتضمن أيضًا الإفراج التدريجي عن الموقوفين، مشيرًا إلى أن “العمل جارٍ على استكمال عملية تبييض السجون المرتبطة بتلك المناطق، بما يشمل دفعات جديدة سيتم إطلاق سراحها لاحقًا”.
وأوضح مدير الإعلام في حلب لشبكة “شام” أن “قوات الأمن التابعة للحكومة السورية ستتولى قريبًا مسؤولية الأمن داخل أحياء الشيخ مقصود والأشرفية”، لافتًا إلى أن المؤسسات المدنية والمجالس المحلية ستُعاد تفعيلها بالتنسيق مع محافظة حلب، وذلك بهدف إعادة الحياة الإدارية والمدنية بشكل كامل.
وشدد ليله على أن “الأحياء المذكورة ستكون تابعة إداريًا للدولة السورية، مع احترام خصوصيتها الثقافية والاجتماعية، تمامًا كما هو الحال في بقية مناطق البلاد التي تحتضن مكونات مختلفة”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن مدينة حلب، ومنذ تحريرها بالكامل، تُقدّم نموذجًا ناجحًا في العيش المشترك بين جميع المكونات والطوائف السورية، وتسهم في ترسيخ السلم الأهلي وتحقيق الاستقرار ضمن رؤية وطنية جامعة.
وكانت اللجنة المكلفة من الرئاسة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قد بدأت يوم الخميس 3 نيسان 2025 تنفيذ الاتفاق المتعلق بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب شمالي سوريا، من خلال الإفراج عن الدفعة الأولى من المعتقلين في سجون ميليشيا “قسد” في الحيين.