رئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزوار
رئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزوار
● أخبار سورية ٧ أكتوبر ٢٠٢٥

تركيا تعلن قرب توقيع اتفاقية لإنشاء “جامعة الصداقة” في دمشق

أعلن رئيس مجلس التعليم العالي التركي، أرول أوزوار، أن أنقرة ستوقع خلال الأيام المقبلة اتفاقية مع الحكومة السورية لتأسيس “جامعة الصداقة التركية - السورية” في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن المشروع يحظى بدعم مباشر من جامعة البحر الأسود التقنية (KTÜ)، التي ستشارك بدور أساسي في مراحل التأسيس والتخطيط.

جاء تصريح أوزوار خلال كلمته في حفل افتتاح العام الأكاديمي 2025-2026 في جامعة البحر الأسود التقنية بولاية طرابزون، حيث أشار إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي مع سوريا، مضيفًا: “سيتم قريبًا توقيع اتفاقية تأسيس الجامعة، كما نخطط لافتتاح فرع لها في مدينة حلب، وستشارك جامعة البحر الأسود التقنية في دعم التأسيس والإشراف على مراحل الإنشاء”.

وأوضح أوزوار أن تأسيس هذه الجامعة يأتي ضمن استراتيجية تركيا لتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، لافتًا إلى أن مجلس التعليم العالي التركي يولي أهمية كبرى لمشاريع التدويل والشراكة التعليمية خارج البلاد.

وأضاف أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبناء روابط أكاديمية متينة مع العالم الإسلامي والمنطقة، مشيرًا إلى أن جامعات تركية مماثلة أنشئت مؤخرًا في باكو وطشقند، ونجحت في بناء علاقات أكاديمية قوية مع العالم التركي، والعالم الإسلامي، وحتى القارة الإفريقية.

وأكد أوزوار أن جامعة البحر الأسود التقنية ستلعب دورًا رئيسيًا في تقديم الدعم الأكاديمي واللوجستي لهذا المشروع، بدءًا من إعداد البرامج التعليمية، مرورًا بتأهيل الكوادر، وصولًا إلى تقديم الخبرات الفنية والإدارية اللازمة.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تحسّن تدريجي في العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد سنوات من التوتر عقب اندلاع الثورة السورية. كما يعكس اهتمام تركيا بتوسيع نفوذها الأكاديمي في المنطقة، من خلال إنشاء جامعات شريكة في مدن استراتيجية مثل دمشق وحلب.

من المتوقع أن تسهم الجامعة الجديدة في دعم جهود إعادة الإعمار وبناء القدرات البشرية في سوريا، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعد سقوط نظام الأسد وتولي الحكومة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشراع مهامها.

وختم أوزوار بالإشارة إلى أن هذه الجامعة تمثل نموذجًا جديدًا للتعاون الأكاديمي العابر للحدود، يعكس توجه تركيا نحو دبلوماسية تعليمية فاعلة، تخدم الاستقرار الإقليمي وتدعم بناء القدرات البشرية في سوريا بعد مرحلة الصراع.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ