تركيا تعلن دعمها للقيادة السورية الجديدة وتعرض التعاون الأمني والعسكري
تركيا تعلن دعمها للقيادة السورية الجديدة وتعرض التعاون الأمني والعسكري
● أخبار سورية ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤

تركيا تعلن دعمها للقيادة السورية الجديدة وتعرض التعاون الأمني والعسكري

صرّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن تركيا لعبت دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب داخل سوريا، وأكد أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”ميليشيات قسد” حاولت استغلال الفراغ الأمني في البلاد لإنشاء كيانات انفصالية.

وأضاف أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات التركية شمال سوريا نجحت في إحباط مخططات هذه التنظيمات، وتأمين حدود تركيا، وخلق مناطق آمنة لعودة السوريين.

وقال غولر، في لقاء صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع في أنقرة، استعرض فيه أهم التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وتولي قيادة جديدة إدارة البلاد. وركز غولر على رؤية تركيا لمستقبل سوريا، مؤكدًا أهمية استقرارها وأمنها كجزء أساسي من استقرار المنطقة.

أكد غولر أن القيادة السورية الجديدة أبدت رغبتها في بناء دولة مستقرة وديمقراطية خالية من الإرهاب. وأشار إلى أن تركيا مستعدة للتعاون مع هذه القيادة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري. وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن تركيا تمتلك خبرة واسعة في مجال التدريب العسكري، وأعلنت استعدادها لتقديم الدعم الفني والتدريبي للجيش السوري الجديد، إذا طلبت القيادة السورية ذلك.

وأضاف أن الجيش الوطني السوري، الذي تشكل من الفصائل المعارضة، يُعد شريكًا رئيسيًا في عملية إعادة بناء المؤسسات العسكرية السورية. وأكد أن تركيا تدعم تشكيل جيش موحد يمثل جميع السوريين ويحترم سيادة البلاد ووحدتها.

كما أشار إلى أن التنظيمات الإرهابية، وخاصة ميليشيات “قسد”، تمرّ بأزمة مالية خانقة بعد خسارتها السيطرة على مناطق نفطية استراتيجية مثل دير الزور، نتيجة لتقدم الفصائل الثورية والسيطرة على موارد المنطقة. وأكد غولر أن هذه الميليشيات فقدت الدعم الشعبي، وتواجه تحديات متزايدة من السكان المحليين الذين يرفضون وجودها.

في حديثه عن المستقبل السياسي لسوريا، أكد غولر التزام تركيا بدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي شامل، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأوضح أن هذا الحل يجب أن يتضمن اعتماد دستور شامل وانتخابات حرة تمثل جميع السوريين، بما يضمن استقرار البلاد ووحدتها.

وتحدث الوزير عن التهديدات المستمرة التي تمثلها التنظيمات الإرهابية، مشددًا على أن تركيا لن تسمح لهذه التنظيمات بالاستفادة من حالة الفوضى في سوريا. وأضاف أن التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على دعم خارجي، مثل “قسد”، فقدت العديد من مصادر تمويلها، وهو ما يزيد من فرص القضاء عليها نهائيًا.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن الوجود الروسي في سوريا، أكد غولر أن روسيا لم تنسحب بالكامل من البلاد، رغم إعادة توزيع قواتها في بعض المناطق. وأوضح أن موسكو تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا، وتتفاوض مع القيادة الجديدة حول مستقبل وجودها العسكري.

وتطرق غولر أيضًا إلى قضية نقل ضريح سليمان شاه من مكانه السابق في قرية “قره قوزاق” إلى موقع مؤقت في قرية “أشمة”، مشيرًا إلى أن القرار بشأن إعادة الضريح إلى مكانه الأصلي سيتم اتخاذه بناءً على تقييم الوضع الميداني في سوريا.

وشدد وزير الدفاع التركي على أهمية دور تركيا في دعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن تركيا ستواصل جهودها لتحقيق الأمن والسلام في سوريا، سواء من خلال التنسيق العسكري أو المبادرات السياسية. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونًا دوليًا لتأمين انتقال سياسي شامل، يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ