
تدمير قاعدة عسكرية ومصرع عدد من الضباط بالضربات الإسرائيلية قرب دمشق
نعت صفحات موالية للنظام ما لا يقل عن ثلاثة ضباط قالت إنهم لقوا مصرعهم خلال الغارات الجوية الإسرائيلية الليلية التي طالت مواقع عسكرية تابعة للنظام جنوب العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الإثنين.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع ضابط برتبة ملازم أول يدعى "اسماعيل ميكائيل سبت"، وينحدر من قرى غربي حمص، قالت إنه قتل بغارة جوية بريف دمشق إلى جانب نظيره "عيسى معروف"، فيما نعت صفحات النظام ضابط ثالث من ريف حماة يدعى "محمد شخير" قالت إنه لقي مصرعه في اعتداء إسرائيلي بريف درعا.
وتتكتم صفحات النظام عن العدد الحقيقي للخسائر كما جرت العادة، فيما نشرت صوراً لعدد من العناصر قالت إنهم تعرضوا للإصابة خلال الضربات الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له بمناطق دمشق ودرعا جنوب البلاد.
ونقلت شبكة "صوت العاصمة"، عن مصادر قولها إن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراق قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي أدت إلى تدمير أجزاء منها، كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لإيران.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ القاعدة تضم مستودعات تخزين لإيران، وعدد من المهاجع التي تحوي مقاتلين ومستشارين إيرانيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، كالعراقيين والأفغان، فيما تعرضت الثكنة تزامناً مع وصول شحنة أسلحة إلى دمشق قادمة من طهران مؤخراً.
وكان أقر إعلام النظام بأن اثنين من عناصره قتلا وأصيب سبعة آخرين، وحدوث أضرار مادية، كما قالت وسائل الإعلام ذاتها إن الاستهداف أدى لمقتل سيدة وإصابة زوجها في قرية الهيجانة جنوب شرق مدينة دمشق.
وفي منتصف شهر آب الماضي، شنت طائرات ومروحيات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة لقوات الأسد جنوب سوريا، ردًا على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم احباطها حينها في جنوب هضبة الجولان المحتل.
سبقها غارات جوية مماثلة بتاريخ الخامس من شهر حزيران/ يونيو الماضي استهدفت مواقع عسكرية قرب مدينة مصياف في ريف حماة، فيما نفت وكالة أنباء النظام "سانا" وقوع خسائر بشرية الأمر الذي شكك فيه سكان من المنطقة وفق تعليقات رصدتها "شام".
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
يشار إلى أن القطع العسكرية بمحيط العاصمة السورية دمشق تحولت إلى حقل أهداف للطائرات الإسرائيلية، حيث تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية مؤخراً لضربات جوية متلاحقة، وسط تصاعد التحذيرات من قبل صفحات موالية للنظام لتفادي صواريخ جيش النظام التي باتت تتساقط على المناطق السكنية عن طريق الخطأ.