نشطاء يطالبون بالإفراج عن "حمزة العمارين وعابد أبو فخر": العمال الإنسانيون ليسوا هدفاً
نشطاء يطالبون بالإفراج عن "حمزة العمارين وعابد أبو فخر": العمال الإنسانيون ليسوا هدفاً
● أخبار سورية ١٤ أغسطس ٢٠٢٥

نشطاء يطالبون بالإفراج عن "حمزة العمارين وعابد أبو فخر": العمال الإنسانيون ليسوا هدفاً

يطالب ناشطون وأهالي في سوريا بالإفراج العاجل عن المتطوع في مؤسسة الدفاع المدني، حمزة العمارين، الذي اختُطف في مدينة السويداء منتصف تموز/يوليو الماضي، إلى جانب أربعة متطوعين آخرين في مجال الإغاثة، وهم: عابد أبو فخر، فداء عزام، يامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي، الذين اختُطفوا مؤخراً.

أكد ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي أن العاملين الإنسانيين ليسوا هدفاً، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، مشيرين إلى أن هؤلاء المتطوعين كانوا يؤدون مهام إنسانية لدعم المتضررين من الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء، وشددوا على أن سلامة العاملين الإنسانيين مسؤولية الجميع.

ظروف اختفاء حمزة العمارين
بحسب إفادة العائلة، فقد الاتصال بالعمارين يوم الأربعاء 16 تموز 2025 عند الساعة السادسة مساءً، أثناء مهمة إنسانية لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة ومدنيين من مناطق اشتباك في مدينة السويداء، وذلك بناءً على طلب رسمي من المنظمة الدولية. ووفق معلومات موثوقة، أوقفته مجموعة مسلحة محلية داخل المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي تفاصيل عن مكان وجوده أو ظروف احتجازه.

أثارت قضية اختفاء العمارين موجة تضامن شعبية ورسمية واسعة، وسط دعوات متكررة للكشف الفوري عن مكانه ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه، في تأكيد على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.

عابد أبو فخر وزملائه
اختُطف سبعة متطوعين في مجال الإغاثة قبل أيام قليلة أثناء مرافقتهم قافلة مساعدات إنسانية من مدينة جرمانا بريف دمشق إلى محافظة السويداء جنوبي سورية، رغم حصولهم على الموافقات الرسمية اللازمة. ووفقاً لناشطين، اعترض مسلحون في ريف درعا الشرقي القافلة، واحتجزوا الآليات المحملة بالمواد الإغاثية. لاحقاً، أُفرج عن ثلاثة من المتطوعين، بينما لا يزال أربعة محتجزين حتى الآن، وهم: عابد أبو فخر، فداء عزام، يامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.

في خضم الحروب والنزاعات، حيث تشتد وطأة الظروف الإنسانية والأمنية، يجد العاملون في المجال الإنساني أنفسهم في مواجهة تحديات جسيمة. هؤلاء الأفراد، الذين يكرسون جهودهم لدعم المجتمعات المنكوبة في مناطق الصراع مثل سوريا، يواجهون مخاطر أمنية تتمثل بالقصف والخطف وغيرها من الأمور التي تهدد حياتهم، أو تتسب لهم بإصابات جسدية.

كما يواجه العاملون الإنسانيون في ظلّ الحروب ضغوطاً نفسية وتحديات سلبية تنعكس على حالتهم النفسية، خاصة أنهم في ظل ذلك الوضع يواجهون أشخاص متأثرين بالصراعات بشكل مباشر، ويكونون في حالة يُرثى لها، ويسمعون قصصاً مأساوية متنوعة مثل فقدان أفراد العائلة، وظروف الفقر والحاجة، الخسارات المادية والمعنوية وغيرها.

كما تنعكس ظروف العمل والضغوطات على حياة الفرد بشكل شخصي، وتفرض عليه أعباء ومسؤوليات ثقيلة، وذلك ما لاحظناه خلال اللقاء المصور الذي ظهرت فيه شقيقة حمزة العمارين، التي قالت إن شقيقها كان منشغلاً مع زملائه المتطوعين بإخماد الحرائق في ريف اللاذقية. وما إن انتهى من تنفيذ مهمته، اندلعت الاشتباكات في مدينة السويداء، فسارع إلى الالتحاق بعمله على الفور،  ولم يتسنى لهم الفرصة بأن يروه حتى.

في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها سوريا، تبرز حماية العاملين في المجال الإنساني والإعلامي كأولوية أساسية لضمان استمرارية عملهم الحيوي. وتتمثل هذه الحماية في تعزيز آليات التنسيق مع الأطراف المعنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ