
"تحرير الشام" تعذب مدنياً فرَّ من "السجن المركزي" وتسلم جثته لعائلته بمدينة إدلب
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في مدينة إدلب اليوم الأربعاء، أن هيئة تحرير الشام سلمت جثة احد المدنيين المعتقلين في سجونها من أبناء مدينة إدلب جثة هامدة، وعليه أثار تعذيب وحشية.
ولفتت المصادر إلى أن المدني "مروان عمقي" من أبناء مدينة إدلب، هو احد المعتقلين لدى الهيئة في سجن إدلب المركزي، وكان تمكن من الهروب بعد الضربات الجوية التي تعرض لها السجن، إلا أن عائلته قامت بتسليمه للهيئة على أساس أن يقدم لمحكمة ومن ثم تفرج عنه وفق ما وعدت، كون الهيئة عرضت تخفيفاً للعقوبات لمن يسلم نفسه.
وأفادت المصادر أن الهيئة أخلت بالاتفاق مع عائلة الشهيد، وسلمته اليوم جثته هامدة لذويه بعد تعرضه لعملية تعذيب وحشية بدت آثارها على جسده، مشيرةً إلى ان عائلة الشهيد استنفرت في المدينة، مع الإشارة إلى ان تهديدات مبطنة وصلتها من الهيئة لأي رد فعل من طرفهم.
وأعلن الجهاز التابع للهيئة بعد ضربات السجن المركزي عن تمكنه من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين، في وقت أصدر تعميماً يتضمن حزمة من المغريات للهاربين لتسليم أنفسهم تتضمن تخفف الأحكام التعزيرية بالسجن إلى ثلث المدة المحكوم فيها، وتخفف الأحكام التعزيرية بالمال إلى ربع المبلغ المحكوم فيه، ويعطى المطلوب الفار الأمان على دمه، أما السجناء الذين كانوا قيد التحقيق، سيشملهم الظرف المخفف للحكم حين الصدور، معتبرة النقاط الأربعة السابقة نافذة لمن يسلم نفسه في مدة أقصاها 4 أيام من تاريخ هذا الإعلان.
وبين مساعي تحرير الشام لاحتواء الموقف وإعادة الفارين من السجون، تعيش مئات العائلات في المحرر ممن لديها أبناء محتجزين في سجون الهيئة، حالة من التخبط والخوف الكبير لمعركة مصير أبنائهم المحتجزين لدى الهيئة، وهم باتوا في عداد الضحايا أما الفارين، في الوقت الذي ترفض فيه الهيئة الكشف عن أسماء الضحايا حتى اليوم.
وكشفت الغارات الروسية التي استهدفت السجن المركزي عن وجود المئات من المحتجزين من الأطفال والنساء، كانوا ضمن تلك السجون، لا تعرف هوياتهم ولا المناطق التي ينتمون إليها أو التهم التي سجنوا فيها، حيث كان جل تركيز الهيئة على هروب عناصر من داعش وخلايا النظام الأمنية المحتجزين في السجن.