تحذير أممي.. بيدرسون يحذر من امتداد الصراع الاقليمي الى سوريا
أطلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء، تحذيراً من أن امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا يشكل خطراً كبيراً قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مؤكداً أن سوريا أصبحت تحت ضغوط جديدة قد تعمق معاناتها وتؤثر على الأمن الإقليمي والدولي. وقال بيدرسون إن سوريا تتطلب اهتمامًا عالميًا مشددًا في ظل التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
التصعيد الإقليمي وتأثيره على سوريا
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في حدة الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، حيث أشار بيدرسون إلى أن الشهر الماضي شهد أسرع وتيرة من الغارات منذ 13 عاماً، إذ تم استهداف مواقع متعددة، بما في ذلك العاصمة دمشق، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
ونقل بيدرسون، عن حكومة النظام السوري أن إسرائيل نفذت أكثر من 116 ضربة جوية منذ 7 أكتوبر 2023.
خمسة مطالب عاجلة من الأمم المتحدة
في خطابه أمام مجلس الأمن، طرح بيدرسون خمس خطوات عاجلة لمواجهة التدهور المستمر في سوريا:
1. حماية سوريا من تداعيات الصراع الإقليمي واحترام سيادتها.
2. ضرورة تهدئة التوترات الإقليمية فوراً.
3. تحذير من انهيار اتفاقيات وقف إطلاق النار داخل سوريا.
4. ضرورة التزام جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل، بالقانون الدولي الإنساني.
5. أهمية الحفاظ على وجود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
تدفق النازحين: أزمة إنسانية جديدة
في ظل تصاعد التوترات، أشار بيدرسون إلى أن نحو 425 ألف شخص عبروا إلى سوريا هرباً من العنف في لبنان، غالبيتهم سوريون ولبنانيون، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. وأكدت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، إيديم وسورنو، على ضرورة إبقاء الحدود السورية مفتوحة أمام الفارين، مرحبة بجهود الحكومة السورية لتوفير مراكز إيواء وتسهيلات أخرى.
أوضاع النازحين: الحاجة إلى حلول مستدامة
وسط هذه التطورات، شددت وسورنو على ضرورة وجود استجابة إنسانية عاجلة، لافتة إلى أن أكثر من 16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وأعلنت عن استراتيجية الإنعاش المبكر للأمم المتحدة للفترة من 2024 إلى 2028، التي تهدف إلى توفير حلول مستدامة للنازحين ودعم المجتمعات المتضررة.