
تحت اسم "تطهير" جرود عرسال .. الجيش اللبناني يقتحم مخيمات اللاجئين ويقتل ويجرح عشرات اللاجئين
داهمت اليوم قوات تابعة للفيلق الثامن التابع للجيش اللبناني مخيمات للاجئين السوريين ونفذت حملة اعتقالات وقتلت وجرحت العشرات في اختراق واضح لمواثيق الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة.
يقول أبو الجود القلموني : " اقتحم الفيلق الثامن الساعة 7 صباحاً بداية مخيم النور في منطقة عرسال وبدأ بتنفيذ حملة الاعتقالات وكل باب لا يفتح لهم يتم تفجيره بالقنابل اليدوية ، وبعد انتهاء القنابل اليدوية بدؤوا بدهس الغرف بالعربات العسكرية وعلى إثر ذلك استشهدت فتاة صغيرة من بلدة رأس المعرة بعد سقوط الغرفة على رأسها ".
يتابع أبو الجود القلموني : " لم يكتفي الجيش اللبناني بذلك بل قام بدهس العشرات وتم تفتيش النساء والتحرش بهم جنسياً وتم اعتقال ما يقارب الـ "300" شخص تحت الآن ، مشافي عرسال تعج بالجرحى وهناك طلب لزمر الدم بشكل سريع ".
ونفى القلموني نفيا قاطعا أن يكون أحد المعتقلين من مسلحي تنظيم الدولة أو غيرها من التنظيمات فلا يعقل أن يكون مسلح ضمن مخيم للاجئين وأمام أعين الجيش اللبناني الذي ينفذ يوميا حملات تفتيش ويقوم بإغلاق كافة المنافذ من وإلى عرسال اللبنانية ".
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين يتجاوز 100 ألف لاجئ سوري أغلبهم من مناطق القلمون الغربي ومنطقة القصير وريفها بعد احتلالها من مليشيا حزب الله وجعلها قواعد عسكرية لهم .
ويرجح سبب هذه المداهمات لإجبار اللاجئين للتوقيع على المصالحات التي طرحتها مليشيا حزب الله وأشخاص تابعين لقوات النظام وبالفعل لبدء العديد من الأهالي بالتواصل تحت شعار " نموت ببلادنا بالعز ولا يتم انتهاك أعراضنا أمام أعيننا ".
وطالب ناشطين سوريين بتنظيم حملة في كافة الدول العربية والأجنبية للتضامن مع اللاجئين السوريين وتقديم توضيح من الحكومة اللبنانية على ما حدث بعد أن قام الرئيس اللبناني ميشال عون بتهنئة الجيش اللبناني على العملية التي قام بها في مخيمات النازحين السوريين في عرسال.