خرجت مظاهرات شعبية عارمة في عدة محافظات سورية اليوم الجمعة، غضباً لحلب، وتنديداً بالصمت الدولي المطبق عما يواجهه عشرات الألاف من المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، رفعت شارات تطالب الفصائل بالتوحد وتندد بالتفرقة وحالة التشرزم التي تعانيها مكونات الثورة العسكرية والمدنية.

ففي إدلب خرج المتظاهرون في عشرات المناطق في مدن وبلدات المحافظة توزعت على " كفرنبل، حزارين، سرمين، فركيا، كفردريان، أطمة، خان السبل، عقربات، كللي، سراقب، معرة النعمان، تلمنس، الهبيط، ترمانين، خان شيخون" رفع المتظاهرون لافتات تدعوا للتوحد ونبذ التفرقة، وتندد بالتآمر الدولي على قضية أهالي حلب وصمت الفصائل المطبق.

كما خرجت مظاهرات عارمة في بلدات " عربين، عين ترما، سقبا، حي جوبر، دوما، ومناطق عدة من بلدات الغوطة الشرقية ودمشق، مطالبة الفصائل بالتوحد وسد الجبهات مع قوات الأسد.

درعا والقنيطرة لم تكن غائبة عن المشهد، حث خرجت عشرات المظاهرات الشعبية في خروج مظاهرات في معظم قرى وبلدات حوران توزعت على " درعا البلد - الغارية الشرقية - المسيفرة - الحراك - الجيزة - السهوة - أم المياذن - صيدا - داعل - الصنمين - اليادودة - سحم الجولان - طفس - جاسم - الحارة - نوى - تسيل ) تطالب الفصائل الثورية بالتوحد ضمن جسم عسكري واحد.

وكان ناشطون في إدلب حذروا بالأمس الأهالي والفعاليات المدنية من الانجرار وراء الدعوات المشبوهة لتوجيه المظاهرات باتجاه المعابر أو المقرات العسكرية أو أي جهة لاتخدم مطلب الجماهير في الضغط على المكونات الثورية العسكرية، وتقود لعمليات استفزازية قد تفضي لإشكالات وفوضى.

وأكدوا أن المطالب الشعبية الغاضبة والداعية لتوحيد الفصائل هي مطالب حقة، وعلى الفصائل الاستجابة للحاضنة الشعبية الثائرة، وتلبية مطالبها، في الوقت الذي يتطلب على هذه الحاضنة الالتفاف حول جموع الثوار والتكاتف معهم لمواجهة كل المؤامرات التي تدار لكسر إرادة الشعب السوري الثائر، لاسيما في محافظة إدلب التي باتت تحتضن جميع القوى العسكرية والمدنية من محافظات عدة على اختلاف انتمائاتها العسكرية والفكرية.