"تأكد" تفند حقيقة دخول أرتال عسكرية تركية إلى القرى التركمانية والعلوية في جبل التركمان
أكدت منصة "تأكد" المختصة بتتبع الأخبار الزائفة والمضللة، أنه لا صحة للادعاءات المتعلقة بدخول أرتال عسكرية تركية إلى القرى التركمانية والعلوية في جبل التركمان، مشيرة إلى أن رفع العلم التركي تم خلال احتفال نظمه الأهالي بمناسبة استقبال المهجرين والنازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم.
ولفتت المنصة إلى تداول حسابات وصفحات على فيسبوك وإكس، وكذلك مواقع إلكترونية، مجموعة من الادعاءات حول دخول أرتال عسكرية تركية إلى القرى التركمانية والعلوية في مناطق جبل التركمان، ونواحي ربيعة وكسب، وجبل النسر، وقرى البسيط ومحيط سد بلوران، وصولاً إلى مشارف زغرين ووادي قنديل في اللاذقية.
وأضافت الادعاءات، أن العلم التركي رُفع فوق جميع المدارس والجوامع في القرى التركمانية، إلى جانب العلم التركماني الأزرق، وذلك في إطار خطة استيطانية تنفذها تركيا في سوريا، وفي الاثناء، انتشرت هذه الصورة في سياق الادعاءات المشار إليها، كدليل على انتشار القوات التركية في ريف اللاذقية الشمالي.
دحض الادعاء
وأوضحت المنصة أن فريقها تواصل مع ناشطين ومدنيين من القرى والبلدات التي تم ذكرها، للوقوف على صحة الادعاءات المتداولة، وتبين من خلال عدة شهادات متقاطعة أن هذه الادعاءات لا صحة لها.
وأكدت أن ما حدث هو احتفال نظمه السوريون التركمان العائدون إلى قراهم وبلداتهم (مدنيون وعسكريون) بعد سنوات من التهجير والنزوح. وخلال الاحتفال، تم رفع العلم التركي إلى جانب العلم السوري وعلم التركمان، بمبادرة من المنظمين السوريين أنفسهم، دون أي إكراه أو تدخل من الجانب التركي.
لا وجود لعساكر أو أرتال عسكرية تركية في المنطقة
وبينما لم يرصد فريق منصة "تأكد" أي لقطات مصوّرة توثّق دخول أرتال عسكرية تركية إلى المناطق والقرى المذكورة، أظهرت بعض لقطات الاحتفال وجود عدد من الأشخاص بالزي العسكري وهم -بحسب المصادر المحلية- مقاتلون سوريون من أبناء جبل التركمان واللاذقية وجبل الأكراد، ينتمون إلى الفرقة الأولى الساحلية، التي تشكل جزءًا من إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة، وليسوا جنودًا أتراكًا كما تداولت الادعاءات.
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالصورة الوحيدة المتداولة مع الادعاء، فقط أظهرت نتائج البحث العكسي أنها منشورة على شبكة الانترنت منذ العام 2016 وهي تظهر عناصر من الجيش التركي قرب الحدود السورية التركية.
وسبق أن وجهت منصة "تأكد" نداءً إلى السلطة الحالية بضرورة اتخاذ خطوات واضحة لمنع رفع أي رايات أو رموز قد تُفسر بطريقة خاطئة، خصوصًا في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة. كما ندعوها لتوضيح أهداف هذه الحملات الأمنية للرأي العام، بما يضمن طمأنة السكان وتجنب انتشار الشائعات والمخاوف غير المبررة.
وطالبت "تأكد" الجمهور التحقق من صحة الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل مشاركتها، والاعتماد على مصادر موثوقة لتجنب نشر الذعر والمعلومات المضللة، مؤكدة التزامها بالتحقق من أي مزاعم تثير القلق العام وتقديم الحقائق بدقة وشفافية.