بين الخط" الأحمر" و التنحي لو "ميتاً" .. المفاوضات تطبخ و تحضر في الأروقة و غدا تنطبق شارة البدء
بين الخط" الأحمر" و التنحي لو "ميتاً" .. المفاوضات تطبخ و تحضر في الأروقة و غدا تنطبق شارة البدء
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠١٦

بين الخط" الأحمر" و التنحي لو "ميتاً" .. المفاوضات تطبخ و تحضر في الأروقة و غدا تنطبق شارة البدء

تنشغل المطابخ السياسية اليوم باجتماعات جماعية و داخلية تحضيراً للمفاوضات التي ستنطلق يوم غد بشكل فعلي لتكون بمثابة اطلاق المؤقت الزمني لتنفيذ بنود القرار الأممي ٢٢٥٤ القاضي بالوصول إلى انتخابات رئاسية خلال ١٨ شهراً .

و تصاعدت حدة التصريحات و تضاربت لحد أن الأمور تشي بالفشل و الوأد قبل أن تبدأ المفاوضاتسيما بعد أن أعلن وزير خارجية الأسد وليد المعلم أن المفاوضات ان كانت تهدف للحكم فلا داع لها ، اضافة للرفض التام لمناقشة مستقبل بشار الأسد الذي رأى فيه "خطاً أحمراً" ، وهذا ما يناقض تماماً توجهات وفد المفاوضات السورية الذي اعتبر تصريحات المعلم وأد للمفاوضات قبل بدئها ، في حين أكد كبير المفاوضيين محمد علوش أن مهمة وفده هو مناقشة تشكيل هيئة انتقالية بدون الأسد ، مشدداً على أن المرحلة الانتقالية تبدأ مع رحيل الأسد حياً أو ميتاً .

روسيا التي رفضت رسائل وفد المفاوضات السوري ووقال أليكسي بورودافكين، مندوبها الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن على المعارضة السورية المتشددة أن تتخلى عن مطالبها بالتنحي الفوري بشار الأسد من منصبه.

في الوقت الذي تتحضر باريس اليوم لاجتماع خماسي يجمع وزير خارجية فرنسا جان مارك إرولت مع نظرائه الأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير والإيطالي باولو جنتيلوني والبريطاني فيليب هاموند ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، يضع على رأس أولوياته الملف السوري و الكفاوضات التي ستبدأ يوم غد ، ونقلت صحيفة الحياة عن مصدر فرنسي أن إباريس قلقة من اتجاه أميركي للعمل على الملف السوري في شكل ثنائي منفرد مع روسيا و «تناسي» الدول الأخرى المحسوبة في إطار تحالف في المواقف حول سورية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا.

وأوضح أن هذه الدول تعتبر أن كيري يتساهل في كثير من المواقف مع الروس خوفاً من أن يخرجوا من الحوار الجاري بينهم وبين الولايات المتحدة في شأن الأزمة السورية. وزاد المصدر موضحاً: «مبدئياً، هناك مجموعة مهمتها التحقق من خروقات وقف القتال في سورية، لكن هذه المجموعة لا تصدر شيئاً عمداً لأن الجانبين الأميركي والروسي يتفقان على ضرورة عدم تسريب أي خبر عن محادثاتهما، كما أنهما لا يريدان أي تدخل في هيئة التحقق من الخروقات، ما يزيد من عدم الصدقية في عملها. وهكذا، تجد الدول التي تقف مع الولايات المتحدة وتؤيد وقف القتال في سورية نفسها، مشاركة في مسار من دون صدقية للتحقق من وقف القتال، وهذا يجعلها مستاءة من هذا الوضع، على أساس أن المعارضة السورية التزمت هذا المسار (الهدنة) بعد تأكيدات لها من الدول الداعمة لها أنها ستكفل وقف القتال ودخول المساعدات الإنسانية، بينما ترى أن النظام وروسيا مستمران في قصف المعارضة وأن النظام يواصل تقدمه على الأرض ويستعيد بعض الأماكن، وكل ذلك له نتائج سلبية».

من جهته أطلق المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا تصريحات أصابت نظام الأسد بالارتباك و كان أبرزها أن الانتخابات التي سيجريها النظام يوم ١٣ نيسان القادم غير مهمة و أن ما يعنيه هو الانتخابات التي حددها قرار مجلس الأمن ، ومؤكداً أن المهلة المحددة للانتخابات الرئاسية تبدأ اعتباراً من الغد و تمتد لـ ١٨ شهراً .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ