صورة
صورة
● أخبار سورية ١٤ مارس ٢٠٢٥

بهدف تشكيل وفد مشترك .. "الوطني الكردي" يلتقي قائد" قسد" لمناقشة اتفاقه مع "الشرع"

كشفت مصادر في "المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)"، عن لقاء جمع رئاسة المجلس وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، تم خلاله مناقشة المستجدات الأخيرة في الساحة السورية، عقب توقيع "عبدي" اتفاقاً مع الرئيس "الشرع" لدمج "قسد" في الدولة السورية.

وقال المصدر لموقع "باسنيوز" إن اللقاء الذي جمع رئاسة ENKS مع قائد قسد تركز على مضمون الاتفاق المبرم بين قسد ورئيس المرحلة الانتقالية السورية أحمد الشرع، حيث تم تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا، وآفاق الحلول المستقبلية.  

وأضاف المصدر أن اللقاء تطرق إلى تشكيل وفد كوردي موحد، بهدف إجراء مفاوضات مع السلطات في دمشق حول حقوق الشعب الكوردي في سوريا، وهو خطوة تؤكد على أهمية توحيد الجهود الكوردية في السعي لتحقيق حقوقهم السياسية والثقافية في البلاد.  

وأشار المصدر إلى أن اللقاءات مستمرة بين القوى السياسية الكوردية السورية، بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حول قضايا الشعب الكوردي في سوريا، وتعزيز التنسيق بين الأطراف لتحقيق مصالحهم المشتركة.

"الوطني الكردي" ينتقد غياب تمثيل الحركة السياسية الكردية في جلسات الحوار الوطني السوري
انتقد "المجلس الوطني الكردي" في بيان له، الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، خاصة الجلسة التي تم عقدها يوم الخميس 20 فبراير/ شباط 2025 لأبناء محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. 

وأكد المجلس على تأييده للحوار الوطني السوري واعتباره مدخلاً لصياغة مستقبل البلاد، لكنه شدد على أن "تغييب الحركة السياسية الكردية عن جلسات الحوار الوطني يمثل إخلالًا بمبدأ الشراكة الوطنية ويعتبر تجاهلاً لدور مكون رئيسي من الشعب السوري عانى من سياسات التمييز والإقصاء لعقود، وحُرم من حقوقه المشروعة في ظل الأنظمة المتعاقبة".

ولفت البيان إلى أن الحركة السياسية الكردية "لديها رؤية متكاملة تعكس معاناة الشعب الكردي ولديها القدرة على تقديم حلول واقعية لمعالجة قضاياه في سوريا ضمن إطار وطني جامع". وأكد المجلس أن "أي حوار وطني يُعنى بمستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مثمرًا وجادًا دون مشاركة فعلية لمختلف المكونات، بما فيها الشعب الكردي وقواه السياسية".

وأوضح أن "الحوار الشامل، القائم على مبادئ الشراكة والاعتراف المتبادل، هو السبيل الوحيد لإرساء دعائم سوريا جديدة تُبنى على أسس العدل واحترام التعددية السياسية والمواطنة المتساوية، بعيدًا عن أي إقصاء أو تهميش للقوى الوطنية".


"المجلس الوطني الكردي" يهنئ الرئيس "الشرع" ويؤكد أهمية المرحلة الانتقالية في سوريا
هنأ "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، في بيان لها، السيد "أحمد الشرع" بمناسبة تنصيبه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه في هذه المرحلة المفصلية التي تتطلب اتخاذ خطوات جدية لإنهاء معاناة السوريين، وترسيخ الاستقرار في البلاد.

وأكد المجلس الوطني الكردي أن نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وتعزز مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. كما شدد على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الكردي، وإقرار حقوقه القومية في الدستور، بما يرسخ الشراكة الوطنية ويحقق العدالة والمساواة.


فرنسا تدعو لتوحيد الموقف الكردي
كانت دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل من المجلس الوطني الكردي وقوات سوريا الديمقراطية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يسمح بتشكيل وفد موحد يمثل مطالب الأكراد في سوريا. 

وذكرت مصادر إعلامية كردية أن فرنسا، عبر ممثلها ريمي دروين، التقت بكل من رئيس المجلس الوطني الكردي وقائد "قسد" مظلوم عبدي، لبحث كيفية تجاوز الخلافات الداخلية ووضع خارطة طريق مشتركة لمشاركة الأكراد في مفاوضات مستقبل سوريا. وأكد دروين خلال اللقاءات أن توحيد الصف الكردي ضرورة استراتيجية لتأمين دور فعال في المفاوضات الخاصة بمستقبل البلاد.

وصفته بـ "التقليدي" و"المتكرر".. الإدارة الذاتية" تنتقد "الإعلان الدستوري"
انتقدت "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، في بيان لها، "الإعلان الدستوري" الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع، معتبرة أن الإعلان "يتنافى مع التنوع الوطني السوري" ويضم بنودًا تشبه تلك المتبعة في عهد حزب البعث.  

واعتبرت "الإدارة الذاتية" أن الإعلان، الذي صدر بعد عدة أشهر من سقوط النظام البعثي، يفتقر إلى التجديد ويعكس ممارسات قديمة كانت سببًا في الثورة الشعبية التي أطاحت بذلك النظام. ووصفت الإدارة الإعلان بـ "التقليدي" و"المتكرر".

ولفتت إلى أنه لا يعكس التنوع الحقيقي في المجتمع السوري، حيث لم يتضمن أي إشارات إلى "بصمة وروح أبناء سوريا من مختلف المكونات" مثل الأكراد، والعرب، والسريان الآشوريين وغيرهم من المكونات الوطنية. 

مضمون اتفاق "الشرع ومظلوم عبدي" لدمج "قسد" في مؤسسات الدولة
وكان وقع كلا من رئيس الجمهورية "أحمد الشرع" وقائد قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، اتفاقاً في 10 آذار 2025، يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

أكد الاتفاق على حق جميع المواطنين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون النظر إلى خلفياتهم الدينية أو العرقية، وشدد على أن اللجان التنفيذية المعنية ستعمل على تطبيق بنود الاتفاق، مع تحديد نهاية العام الحالي كأجل أقصى لتنفيذ هذه البنود بشكل كامل.

وأقر الاتفاق بأن المجتمع الكردي هو جزء أصيل من الدولة السورية، وأكدت الدولة السورية على ضمان حقوقه في المواطنة وكافة الحقوق الدستورية، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، في خطوة تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وإرساء السلام.

كذلك تضمن الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز، وتم التأكيد على ضرورة ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم مع تأمين حمايتهم من الدولة السورية.

وشكل الإعلان عن توقيع الاتفاق بين رئيس الجمهورية "أحمد الشرع" وقائد قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي" في دمشق، يقضي بإنهاء ملف معقد في شمال شرقي سوريا عقب سقوط نظام الأسد، ليتم دمج "قسد" المدعومة من التحالف الدولي ضمن مؤسسات الدولية، حالة ارتياح وابتهاج شعبية في عموم المحافظات السورية، علاوة عن ترحيب دولي رسمي بهذه الخطوة، التي تعتبرة بداية إنهاء التفكك والالتفات لبناء الدولة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ