
بمنتهى "الفجور".. الأسد : "لاوجود لـ براميل المتفجرة.. قصف المدارس.. حصار.. مدنيين "
لم يعتبر رأس النظام الارهابي الأسد أنه بعد مقتل مايزيد عن200 ألف إنسان سوري و تهجير الملايين ما أنه الدولة فاشلة بل "دامت مؤسسات الدولة تؤدي واجباتها تجاه الشعب السوري.. لا يمكن التحدث عن دول فاشلة".. وأن ما يحدث هو أن "هناك غزوا من إرهابيين يأتون من الخارج.. والحكومة تقوم بواجبها في القتال والدفاع عن البلاد".
ميّز بين الممارسات السياسية لنظامه أنها كانت صائبة من "محاربة الإرهاب و الحوار" و بين الممارسات العملية التي "أن بعض الأخطاء قد ارتكبت ضد بعض المدنيين.. فإن هذا حدث بين وقت وآخر.. وقد عوقب بعض الأشخاص لارتكابهم تلك الأخطاء".
و وصف، في مقابلة مع (بي بي سي نيوز)، الحديث عن "فترة المظاهرات السلمية" هو حديث خيالي و قال:" خلال الأسابيع الأولى قتل العديد من رجال الشرطة.. لا أعتقد أنهم قتلوا بفعل الأمواج الصوتية للمتظاهرين.. وبالتالي.. فإن الحديث عن ذلك هو حديث خيالي.."..!؟
و نفى أن يكون القتل هو السياسة التي انتهجها نظامه و قواته و قال :"لا تستطيع التحدث عن حرب حميدة من دون ضحايا.. ربما حدث ذلك.. لكنها لم تكن سياسة متبعة.."و أضاف :"فإننا نحارب الإرهاب.. وندافع عن المدنيين.. ونجري الحوار.. كما أننا لو كنا نحن من يقتل شعبنا.."
وتكلم ببعض الأمور المتعلقة بالمعارضة المعتدلة التي وصفها بـ "الوهم" و رأى ان المعارضين كلهم ينتمون لتنظيم الدولة و جبهة النصرة .
ووصف كل ما تم ويتم من عمليات قتل منظم و تقارير المنظمات الدولية و جميع العالم بأنه "هذه قصص سخيفة يستمرون في ترديدها في الغرب"، و عزز مقولته بأنه :" ما دمت تتمتع بالدعم الشعبي فإن هذا يعني أنك تدافع عن الشعب.. إذا قتلتهم.. فإنهم سيتحولون ضدك.. هذا ما يقوله المنطق والحس السليم".
و وصل الأسد إلى درجات العهر عندما نفى أن يكون قواته قد استخدموا أو يستخدموا البراميل المتفجرة و أكد لا يوجد ما يسمى بالبراميل المتفجرة بل كما قال: " أعرفه عن الجيش هو أنه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل.. لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية".
وتابع جنونه عندما قال عن قصف دمشق :" لقد هوجمنا في دمشق وحلب.. هوجمنا من المجموعات المسلحة.. والعكس بالعكس.. إنهم يقصفون السوريين بقذائف الهاون.. وبالتالي علينا أن نرد وأن ندافع عن شعبنا.. هذا بدهي".
ونفى أن يكون قد تم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري و برر ذلك بـ:"إذا أردت استخدام الغاز كسلاح دمار شامل ينبغي أن تتحدث عن آلاف أو ربما عشرات آلاف الضحايا خلال ساعات قليلة. وهذا لم يحدث في سورية".
وتابع سلسلة النفي و قال أنه لايتعاون مع التحالف الدولي كونه "نحن نحارب الإرهاب.. أما تلك البلدان التي يتكون منها التحالف.. أو معظمها فهي تدعم الإرهاب".
وقال إن مصدر أيديولوجيا تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة هو الوهابيون الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية.
وتساءل الصحفي عن سبب عدم وجود أي تضارب بين طيران الأسد وطيران قوات التحالف فأجاب الأسد :"ليس هناك تعاون مباشر، وهناك أطراف ثالثة هناك أكثر من طرف.. هناك العراق وبلدان أخرى.. تقوم هذه الأطراف أحيانا بنقل الرسائل العامة.. لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي".
وأكد أن هجمات التحالف تفيده بالتخلص من أعدائه " هناك بعض الفائدة لو كان أكثر جدية وفعالية وكفاءة.."
ونفى أن يكون هناك مدنيين في المناطق المحررة وقال :"معظم المناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة.. فإن المدنيين هربوا إلى مناطقنا.. وهكذا.. ففي معظم المناطق التي نحيط بها ونهاجمها هناك مسلحون فقط".
وأكد أن نظامه إلى الآن يرسل إلى الرقة الأغذية و الأدوية بقوله :"مازلنا حتى هذه اللحظة نرسل لمواطنينا هناك الأغذية.. والأدوية وكل شيء. إذن.. كيف يمكن أن نفعل ذلك في أي منطقة أخرى في سورية…".
و الغريب نفى أن يكون هناك أي حصار و قال:" فإذا كنت تستطيع منع الغذاء من الوصول إليهم.. فإنك تستطيع منع السلاح أيضا.. ومن المؤكد أن الأولوية بالنسبة لنا كحكومة هو منع وصول الأسلحة".
وسأله الصحفي هل قمتم بقصف المدارس…؟
أجاب:"لماذا نفعل ذلك… لا.. بالتأكيد لا.. لا مصلحة لنا في ذلك.. دع جانبا الواجب والأخلاق وتحدث واقعيا.. ما الهدف الذي يحققه أي جيش عندما يقصف مدرسة…"
ووصف نفسه بالإنسان و يأرق ليلاً :"قد يكون الأمر شخصيا كما يحدث لأي شخص.. فأنا إنسان في المحصلة.. وأي شيء يؤثر في أي إنسان يمكن أن يؤثر في.. فأنا أتأثر بالعوامل نفسها".