
بعد لجوئهم للزراعة (العاصفة الثلجية) تقضي على محصول أهالي الوعر
تزداد معاناة أهالي حي الوعر أخر الاحياء المحررة في مدينة حمص، وذلك بعد خنقهم بحصار كامل من قبل قوات الأسد، فبعد سلسة الحصارات السابقة التي عايشها الأهالي لجأ معظمهم للزراعة أملاً منهم بمساعدتهم في تأمين قوت أبنائهم اليومي.
نجحت الزراعة بشكلٍ كبير في الحي المحاصر ليتغير روتين الطعام اليومي لدى الأهالي حيثُ استبدلوا الأرز والبرغل ببعض الخضروات التي نجحوا في زراعتها الأمر الذي زرع الأمل في قلوب الأهالي وكان احد عوامل الصمود الراسخة في ظل الحصار الخانق.
نعاني من هذا الأمر من قبل اشتعال شرارة الثورة فعند تساقط الثلوج يموت محصولنا الزراعي بشكلٍ كامل حسب "بلال أبو محمد " أحد مزارعين الحي والذي أكمل لشام : لم نكن نعطي أهمية تذكر لتساقط الثلوج قبل الثورة وذلك بسبب توارد المحاصيل الشتوية من الساحل، حيث يقومون بالزراعة هناك في ظروف مناخية خاصة لتفادي موجات الصقيع، واليوم في ظلِّ معاناة شديدة تسببت موجعة الصقيع بتلف محاصيل أهالي الحي بشكلٍ كامل.
أتت العاصفة الثلجية بعد 139 يوماً من حصار الأهالي الأخير الذي عايشوه بعد أن فرض عليهم بسبب تمسكهم ببند الافراج عن المعتقلين ما اسفر عن نفاذ معظم مخزونهم من الطحين والارز الأمر الذي سيسبب كارثة انسانية كبيرة في الحي الحمصي المحاصر بعد رفض قوات النظام ادخال قوافل الامم المتحدة.
وينتظر أهالي الحي المحاصر تطبيق ما قرر في مؤتمر استانة والذي نص على رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وادخال قوافل المساعدات لها.