بعد فراره.. الشبيح "محمود الفرهود" في قبضة إدارة الأمن العام بريف حمص
أعادت السلطات الأمنية السورية اعتقال الشبيح "محمود الفرهود"، بعد فراره من داخل سجن يتبع لـ"إدارة الأمن العام"، في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وأكدت مصادر متطابقة في حديثها لشبكة شام الإخبارية، أن بعد الرصد والمتابعة تمكنت دورية أمنية وعسكرية تابعة للسلطات الانتقالية السورية من تعقب الشبيح بعد فراره حيث تم إعادة إلقاء القبض عليه اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للمصادر حاول الفرهود التخفي داخل أحد المنازل في قرية سكرة بريف محافظة حمص الشرقي، ومن المنتظر إحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بحقه حيث يعتبر من كبار شبيحة الأسد البائد بريف حمص.
وكان أفاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن إدارة الأمن العام تمكنت من إلقاء القبض على المدعو "محمود الفرهود"، بعد عملية رصد ومراقبة ناجحة في ريف حمص الشمالي، فيما وردت معلومات عن فراره من السجن لاحقًا.
وفي التفاصيل أكد الناشط "كنان عزالدين"، في منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنّ "الفرهود" شبيح علاقته مرتبطة مع فرع المخابرات الجوية مباشرة خطف الكثير من الشباب وقام بتسليمهم لأفرع الأمن التابعة للنظام المخلوع.
وأفاد أن من بين ضحايا هذا الشبيح ممن قام بخطفهم وتسليمهم للنظام البائد الإعلامي "محمد سعيد الأسعد"، في عام 2015 حيث استشهد تحت التعذيب في سجن صيدنايا، ويعد الشبيح مسؤول عن سرقة أغلب المعامل التي تقع حول منزله قرب الفرقة 26 دفاع جوي على أطراف تيرمعلة شمالي حمص.
وشكل "فرهود" مجموعة عسكرية للتشبيح قوامها عدد من أبنائه حيث قاموا بوضع حاجز أمام منزلهم للتشبيح على كل من يمر من أمامهم، وكان "فرهود"، يتجول دائماً مع عناصر النظام التي كانت تحاصر قرية تيرمعلة ويعطيهم إحداثيات في معركة تيرمعلة الشهيرة عام 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة العمليات العسكرية، وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.