بعد ستة أيام من المكابرة .. قوات الأسد تعترف بالهزيمة و تتخذ وضعية جديد باسم "إعادة تموضع"
بعد ستة أيام من المكابرة .. قوات الأسد تعترف بالهزيمة و تتخذ وضعية جديد باسم "إعادة تموضع"
● أخبار سورية ٦ أغسطس ٢٠١٦

بعد ستة أيام من المكابرة .. قوات الأسد تعترف بالهزيمة و تتخذ وضعية جديد باسم "إعادة تموضع"

دأب الاعلام الموالي للأسد سواء ذلك الذي ينطق بالعربية أو الناطق بالفارسية أو الروسية ، إلى تكذيب كل أخبار الانتصارات التي حققها الثوار في ملحمة حلب الكبرى و التي توجت اليوم بفك الحصار و اسقاط آخر معاقل الأسد في سلسلة الكليات العسكرية ، و رغم كل المساعي التي بقيت متواصلة حتى لحظات قليلة ماضية ، خرجت قوات الأسد ببيان تعلن فيه انسحابها من المنطقة التي شهدت الملاحم ، تحت اسم جديد قررت انتهاجه ألا وهو "إعادة التموضع".

فمع الانتصارات المتتالية و المتسارعة و التي بدأت مع الطلقة الأولى ،عصر السبت الفائت في ٣١ تموز ، كانت الماكينة الإعلامية للأسد و المليشيات و الدول المساندة له ، تجتهد في نفي كل ما يحدث على الأرض ، مع التأكيد المتواصل على كلمة "صد الهجوم" على هذا النقطة أو تلك، في حين كانت المناطق تتهاوى.

و انشغل المراسلون الميدانيون و الأبواق على نشر صور و تسجيلات كاذبة ، ومن تلك العمليات كانت مسرحية خروج "المسلحين" و تسليم أنفسهم لقوات الأسد ، والتي كانت ذات طابع كوميدي فاق كل الكوميديا التي شهدتها شاشات التلفزة أو الواقع، وسعى أبواق القنوات التلفزيونية سواء تلك التابعة للأسد أو التي تنتهج القتل الإعلامي كـ "الميادين – المنار – العالم – روسيا اليوم .....) على نشر مراسليها في حلب ، ليبثوا أكاذيبهم ، من خلال تسجيلات خلبية، و في نشراتهم المباشرة من أرض حلب و لكن في أماكن لا علاقة لها بنقاط الاشتباك اطلاقاً ، و التي كان فيها الكلمة الفصل للثوار .

و شهدت التغطية الإعلامية للإعلام التابع و الموالي و المساند للأسد، أسلوب متعاظم من الكذب و التدليس لدرجة "الاستهبال" لجمهوره الذي لازال حتى اللحظة يملك قناعة أنه منتصر ، و كل ما يحدث عبارة عن مطر من السماء و الثوار يرقصون تحته لا أكثر.

و في خضم عمل الماكينات الإعلامية (الكوميدي) ، باغتت قوات الأسد كل هؤلاء (الجوقة)، ببيان ضرب كل شيء ، اعترف فيه بالانسحاب من جبهات الكليات (التسليح – المدفعية – الفنية الجوية)، و مكتفياً بالقول :"الجيش السوري يتراجع عن بعض النقاط جنوب غرب #حلب ويتموضع في خطوط دفاعية جديدة "، و أتبعها بجملة أخرى "الجيش السوري يعلن منطقة جنوب غرب حلب منطقة عسكرية مفتوحة".

و رغم هذا الإعلان الصريح و الواضح، إلا أن وسائل اعلام الأسد و بقية "المطبلون" حافظوا على نفس الرتم من العزف مصرين أن شيء ما لم يفقد ، وأن حلب لازالت محاصرة، و أن "المسلحين" سيسلمون أنفسهم بانتظار حضور "الكومبارس".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ