
بعد السيطرة على سجون أحرار الشام.. هيئة تحرير الشام تطلق سراح أحد أكبر منفذي عمليات الإغتيال والقتل في درعا
أطلقت هيئة تحرير الشام سراح المدعو محمد شمسي المسالمة " ابو اليمان" الشرعي العام في حركة المثنى الإسلامية والتي كانت عاملة في محافظة درعا، قبل أن تندمج مع لواء شهداء اليرموك لتشكيل فيما بعد ما بات يعرف بجيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة.
المسالمة أحد أهم المطلوبين لـ"دار العدل في حوران" بتهمة إغتيال مؤسس الدار الشيخ أسامة اليتيم واختطاف الدكتور يعقوب العمار رئيس مجلس محافظة درعا الحرة والذي تم اغتياله فيما بعد بعملية انتحارية، وهو متهم بعدة قضايا أهمها القتل والخطف والسرقة والتخطيط لعمليات إغتيال وتنفيذها وأيضا زرع العبوات الناسفة على الطرقات.
وكانت حركة أحرار الشام قد أنهت رحلة هروب المسالمة، وألقت القبض عليه في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي في الشهر السادس من العام الماضي في أحد المنازل التي كان يتخذها كمقر إقامة مؤقت في انتظار فرصة الهروب إلى تركيا، حيث كان برفقة شقيقه الأصغر وقائد حركة المثنى ناجي المسالمة "أبو أيوب"، في حين تمكن ناجي من الإفلات من الاعتقال ووصل إلى تركيا أما محمد وشقيقه فقد ألقي القبض عليهما وأودعا في سجون الحركة بتهمة مبايعة تنظيم الدولة.
ولم تقم هيئة تحرير الشام بإطلاق سراحه فحسب بل أعطته ورقة تسمح له بالتنقل أينما شاء في مناطق سيطرتها، حيث أتت الورقة مختومة بختم الهيئة وكتب عليها، إلى من يهمه الأمر، إن المدعو محمد شمس الدين المسالمة كان موقوفا في سجن حارم بجرم اشتباه داعش، وقد أخلي سبيله في تاريخ 30\7\2017، ونرجو عدم التعرض له في نفس القضية إلا بعد إبلاغنا، وندد العديد من الناشطين بإطلاق سراح المسالمة واعتبروه خطأ كبيرا يجب العودة عنه، فالمسالمة رجل خطير على المجتمع وربما سيسعى فيما بعد للعودة لما كان يقوم به من قتل وخطف.
وكانت شبكة شام قد نشرت تقريرا أكدت فيه تواجد ناجي أيوب مسالمة قائد "حركة المثنى الإسلامية" في تركيا متنقلا بإسم وهوية مزورة، وهو ملاحق من السلطات التركية وكان أخر مشاهدة له في مدينة اسطنبول التركية وتحديدا في منطقة اسطنبول الأسيوية جنوب المدينة، على عكس ما نشر في عدة صفحات أنه قد تم قتله بغارة من طائرات التحالف الدولي في مدينة الميادين بريف ديرالزور.