بعد أن شهدت الغوطة الشرقية حالة من الهدوء المشوب بالحذر منذ فجر اليوم ، وظن الجميع أنه تم تأكيد البدء بتنفيذ الهدنة المؤقتة بين الثوار و قوات الأسد ، التي لم تحظى بأي تأكيد رسمي من أي الطرفين ، تعرضت مدينة دوما لصاروخ موجه منذ قليل ، الأمر الذي اعتبره مصدر خاص ، أنه تأجيل للهدنة كي يتم إمتصاص غضب موالوا الأسد ، الذين عبروا بالأمس عن رفضهم التام ، بدعوى أن "لاهدنة مع الإرهابيين" .

وكانت عدة مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية قد أكدت أنه لم يتم رصد أي عملية تحليق للطيران الحربي في أجواء الغوطة ، بعد ان كان دائم الحضور ، كما لم يتم استهدافها بأي قذيفة من أي نوع ، بعد أن كانت الحضار الأبرز و اللصيق لكل لحظات الغوطة على مدى ثلاث سنوات ، هذه المشاهدات كانت حاضرة لقرابة الساعة العاشرة صباحاً ، سرعان ما كسر الهدوء صاروخ موجه تلاه عدة رشقات استهدفت دوما محور الهدنة المؤقتة .

وبالأمس كانت عدة مصادر متطابقة في الغوطة الشرقية ، أكدت أن هناك اتفاق سيبدأ العمل به ابتداء من فجر الغد ، يقضي بوقف إطلاق للنار بين الثوار و قوات الأسد ، لمدة خمسة عشر يوماً .

ووفقاً للمصادر فإن هذا الإتفاق هو بمثابة تجربة لإتفاقات أكبر قد تتم في المستقبل في إطار التسوية السياسية المتولدة عن اجتماعات فيينا .

عزفت غالبية الفصائل على الأرض عن التأكيد و النفي و اكتفوا بالإعتذار .

فيما أكدت صفحات موالية للأسد هذه الأنباء و قالت أن قوات الأسد قد وافقت على الهدنة و لكن بشروط دون أن توضح ماهية هذه الشروط أو كيفية تم الإتفاق.