"بريطانيا" تدرس إقامة علاقات مع الإدارة السورية الجديدة عقب تقييم الوضع بشكل شامل
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بلاده ستقيم القيادة السورية الجديدة من أجل إقامة علاقات دبلوماسية معها في المستقبل، جاء ذلك في تصريحات له يوم الأحد، عقب وصوله المملكة العربية السعودية لحضور اجتماع دولي بشأن سوريا.
وأعرب لامي عن شكره للسعودية على إتاحة الفرصة للقائه مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الرياض، وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاجتماعات المتواصلة بين الوفود الأوروبية والعربية في العاصمة السعودية، حيث يجتمع العديد من الوزراء لمناقشة تطورات الوضع في سوريا.
وشدد الوزير البريطاني على أهمية هذا اللقاء بين وزراء الخارجية في الرياض لتقييم الوضع في سوريا بشكل شامل، ولتحديد الخطوات اللازمة لدعم الاستقرار في البلاد عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وفيما يتعلق باحتمالية زيارة دمشق، أوضح لامي أن القرار يتوقف على الاجتماع المرتقب مع وزير الخارجية السوري في الرياض، حيث سيبحث خلاله سبل التعاون الممكنة مع الحكومة السورية الجديدة.
وتنطلق اليوم الأحد في الرياض جلسات اجتماع عربي ودولي مخصص لمناقشة الوضع في سوريا. يهدف هذا الاجتماع إلى تحقيق الاستقرار في سوريا عقب سقوط النظام السابق، ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى العراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا. كما ستشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
من المتوقع أن يحضر الاجتماع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، بالإضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وصل وزير الخارجية السوري، "أسعد الشيباني"، مساء السبت 11 كانون الثاني، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع وزاري موسع بشأن سوريا، والذي ستستضيفه المملكة اليوم الأحد، ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، تم استقبال وزير الخارجية السوري لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي من قبل نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي.