
بدء أولى خطوات تنفيذ اتفاق خفض التصعيد مع دخول أول دفعة من القوات التركية لريف حلب
بدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، وجهتها نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
وكانت ثلاث سيارات من نوع "تيوتا" تحمل شخصيات تركية دخلت من معبر أطمة الحدودي في الثامن من شهر تشرين الأول الحالي، ورافقت الرتل العسكري لتحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة، وقامت بجولة ميدانية على عدة نقاط قريبة من المدينة ثم عادت أدراجها للأراضي التركية، تلا ذلك دخول وفد آخر في الحادي عشر من تشرين الأول، اصطدم برفض حركة الزنكي دخول مناطق رباطها القريبة من منطقة عفرين بسبب وجود عناصر لتحرير الشام في المنطقة، قبل أن تبدأ اليوم دخول القوات العسكرية التركية بشكل رسمي.
دخول القوات التركية هو أولى خطوات تنفيذ اتفاق خفض التصعيد الذي تمخض عن مؤتمر أستانة 6 باتفاق ثلاثي بين الدول الضامنة "روسيا - تركيا - إيران"، حيث من المفترض أن تنتشر القوات التركية في ريفي إدلب وحلب، إلا أن زيارة الوفد التركي اقتصرت على منطقة ريف حلب المحاذية للحدود مع منطقة عفرين.
وصل أول رتل عسكري من القوات التركية إلى منطقة قلعة سمعان بريف حلب الغربي، تمهيداً لانتشارها على نقاط التماس بين المناطق المحررة ومنطقة عفرين، من المتوقع وصول أرتال عسكرية إضافية خلال الساعات القادمة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن تمركز الدفعات الأولى من القوات التركية سيقتصر على مناطق سيطرة تحرير الشام في نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين أبرزها جبل الشيخ بركات، فيما لم يحسم الأمر بالنسبة للتمركز على نقاط التماس التي تديرها حركة نور الدين الزنكي ولم تتوضح بعد إن كانت ستنتشر القوات التركية في باقي مناطق ريف إدلب خلال المرحلة الأولى.